بدّلت مكاتب السياحة والسفر بالمدن السورية عملها بعد شلل القطاع السياحي نتيجة الحرب الدائرة منذ أربع سنوات، لتتجه أخيراً للعمل في تأمين المهاجرين السوريين من مناطق سيطرة نظام بشار الأسد.
وقال حازم الحوراني، أحد المسؤولين بشركة سياحة في دمشق، إن عدد المكاتب السياحية المرخصة وغير المرخصة، التي تعمل على تأمين حجوزات للمهاجرين السوريين في دمشق فقط، تجاوز 400 مكتباً وشركة سياحية، بينما يقترب العدد من 1150 مكتباً في باقي المدن التي يسيطر عليها النظام.
وأضاف الحوراني لـ "العربي الجديد"، أن جميع المكاتب السياحية تعمل في وضح النهار وبتغطية وحماية من النظام السوري، "ولولا شكايات السوريين عن زيادة عمليات الاحتيال وعدم إعادة قيمة التذاكر لرحلات لم تتم، لما تدخلت وزارة السياحة قبل أيام وأغلقت تسعة مكاتب بدمشق".
وحول أسعار ترحيل السوريين من دمشق ومناطق سيطرة الأسد، يقول الحوراني، إن ثمن التذكرة من دمشق إلى طرابلس في لبنان فمرسين بتركيا، يبلغ بين 65 و80 ألف ليرة سورية (بين 197 إلى 245 دولارا) متضمنة النقل البري للبنان، موضحا أن أغلب الرحلات البحرية تتم ببواخر شحن، بعضها مخصص لتصدير الأغنام.
وتشهد المكاتب السياحية بدمشق تنافساً في تهجير السوريين، حيث أعلن مكتب "الميثاق" عن تفصيل أجور نقل السوريين لخارج البلاد، فحددت 60 ألف ليرة سورية للبالغين و55 ألف ليرة للأطفال، مع عروض مجانية نقل الرضع حتى عمر عامين.
وكانت مصادر في وزارة السياحة قد أعلنت قبل يومين، أن عددا من مكاتب السياحة والسفر أُغلق بالشمع الأحمر بتوجيهات من وزير السياحة بحكومة الأسد، بشر يازجي؛ لارتكاب مخالفات.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يحمّل اللاجئين فشله الاقتصادي