أثار مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي، يظهر رجل أمن وهو يعتدي على مواطن بالضرب والركل بالأرجل، غضب السعوديين تجاه الموقف، وبخاصة أن زميلي رجل الأمن كانا تمكنا فعليا من اعتقال المواطن وطرحه أرضا وتوثيقه بجوار سيارته.
وتم تداول الفيديو الذي سجل قبل أسبوع، في أحد شوارع مدينة حائل (690 كلم شمال العاصمة السعودية الرياض) بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت شرطة حائل في بيان رسمي لها صحة مقطع الفيديو الذي قام بتصويره مواطن من سيارته، أثناء تهجم رجل أمن في حائل على مواطن آخر وركله بالأرجل، وتقييده بعد طرحه على الأرض.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة حائل، العميد عبدالعزيز الزنيدي، أن: "ما بدر من رجل الأمن أثناء استيقافه مواطناً وُجد بسيارته بعض الممنوعات أمرٌ غير مقبول"، مضيفاً "تصرف رجل الأمن جاء بعد أن حاول المواطن الهرب في محاولة منه للسيطرة عليه".
وأشار الزنيدي إلى أنه تم اتخاذ الإجراء المناسب حيال رجل الأمن، مؤكداً في بيانه: "حرص رجال الأمن على تطبيق النظام، ومحاسبة من يتمادى أو يتجاوز أثناء التطبيق".
وأثار الفيديو غضباً شعبياً عارماً بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرين تصرف رجل الأمن واهانته للمواطن حتى ولو كان مخطئا، ونشط وسم (#عسكري_يضرب_مواطن_في_حائل) طالب فيه المغردون بمعاقبة رجل الأمن وفق النظام، فقالت لميا محمد: "بإمكان المواطن رفع لائحة دعوى ضد العسكري لدى أقرب مركز شرطة ويصر المواطن على أخذ حقه قضائيا".
فيما كتب محمد ناجي: "من أمن العقوبة أساء الأدب، ثبته إذا مخالف مو تدوسه برجولك كأنه مجرم حرب"، فيما قال فهد الخلف: "العسكري أخطأ وسوف يعاقب على سوء تصرفه حسب بيان الشرطه، وأتمنى من الإخوه العسكريين التعامل بحكمه وتروٍّ مع المخالفين"، فيما كانت فوز الشايع أكثر حدة وهي تقول: "هي أخلاق ومبادئ متى رحلت أصبح المجتمع كحوض سمك يأكل الكبير الصغير في حال أن الأنظمة لا تطبق حارة كل من إيدوه إلوه".
وكتب عبد الرحمن: "مهما كانت جريمته المحكمة تعاقبه لا رفس ولا إهانة". وكتب عبد الله العنزي "بعض أفراد الشرطة وأمن الطرق شباب طايشين. من تخلص دوريته وعمله. ركب الكامري وقام يلف الشوارع عرض بطول".
في المقابل كانت هناك بعض التغريدات التي وقفت في صف الأمن، فقال الدكتور سعد الزبيدي: "التصرفات الخاطئة لرجال الأمن والهيئة وأفراد الدوائر الحكومية تصرفات شخصية لا تمثل جهات عملهم"، فيما كتب عيسى التميمي: "تصريح الزنيدي ضبط معه ممنوعات والرجال قاومهم وش تبونهم يسوون يتركونه يجول ويصول بممنوعاته بهالشوارع".
فيما كتب الدكتور خالد الحربي: "خطأ فرد يجب ألا يجعلنا ننسى جهود رجال الأمن، ما زلت أردد يجب أن تقدم دورات في التواصل للكثير من الموظفين". وكتب راكان "ماضربوه إلا لأذاه. هؤلاء يفدوننا بأرواحهم ويسهرون الليل ونحن ننعم بالأمن والأمان بفضل الله ثم بفضلهم".