شبهة سرقة تواجه الأغنية الإسرائيلية الفائزة في مهرجان "يوروفيجن"

04 يوليو 2018
قد تسحب الجائزة من إسرائيل (بيدرو فيوزا/NurPhoto)
+ الخط -


أكد برنامج ترفيهي يعنى بالفن تبثه القناة الإسرائيلية العاشرة، الثلاثاء، أن هناك شكوكاً بأن الأغنية الإسرائيلية التي فازت هذا العام بمهرجان الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) مسروقة من أغنية أميركية قديمة تدعى Seven Nation Army وأدتها في الماضي فرقة "وايت ستريبس".

وبحسب ما نشر في البرنامج الإسرائيلي، فإن من شأن هذه الشكوك أن تلغي إجراء مهرجان الأغنية الأوروبية في إسرائيل العام المقبل.

وقال البرنامج الإسرائيلي الذي يقدمه غاي بينيس، أمس، إن شركة الإنتاج الموسيقية الأميركية "يونيفيرسال"، وجّهت، أخيراً، رسالة إنذار لمنتجي الأغنية الإسرائيلية الفائزة "توي"، وهما دورون مادلي وستاف بيغر، جاء فيها أن الأغنية الإسرائيلية منقولة عن الأغنية المعروفة لفرقة "وايت ستريبس".

وقال موقع "والاه" إنّ هذا الأمر يُهدّد بإلغاء تنظيم المسابقة الأوروبية للغناء في إسرائيل العام المقبل، خصوصاً بعد توجيه الرسالة الأميركية للمنتجين الإسرائيليين قبل أسبوعين بلهجة توعد شديدة بمقاضاتهما.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن المنتج مادلي توجه إلى لوس أنجليس في محاولة لحل الأزمة والتوصل إلى تسوية مع الشركة الأميركية المذكورة.

وكانت الأغنية الأميركية الأصلية Seven Nation Army قد فازت عام 2003 بجائزة غرامي وتحولت إلى تريند عالمي ولنشيد لمعجبين بالفرقة من مختلف أنحاء العالم.


وبحسب موقع "والاه"، فقد ادعى محامو الشركة الأميركية أنّ إيقاع ولحن الأغنية الأصلية شبيهان جداً بإيقاع وموسيقى الأغنية الإسرائيلية الفائزة في المهرجان الأوروبي.

يُشار إلى أن لوائح وأنظمة المهرجان الأوروبي للأغنية تشترط أن تكون الأغنية الفائزة أصلية وغير منسوخة أو مسروقة من أعمال أخرى. وفي حال ثبتت ادعاءات الشركة الأميركية، سيتم نزع الجائزة من إسرائيل وإلغاء تنظيم المهرجان في تل أبيب العام المقبل.

ووفقا للبرنامج التلفزيوني، فقد رد المنتج الإسرائيلي للأغنية، دورون مادلي، على ما نشر بالقول: "لقد فوجئنا من الرسالة الأميركية، ونحن نعالج الموضوع، وآمل أن نحل الموضوع خلال الأسبوعين القادمين على أفضل وجه، بما يرضي الطرفين"، لكن المنتج لم ينفِ أياً من الاتهامات الأميركية.

يُشار إلى أن ظاهرة سرقة ألحان وإيقاع وحتى كلمات أغانٍ من حول العالم وترجمتها وتحويلها لجزء من "الثقافة والفن الإسرائيليين"، رائجة في إسرائيل، خاصة في ما يتعلق بأغان فلكلورية أوروبية يعاد إنتاجها باعتبارها تراثاً فنياً للجاليات اليهودية التي عاشت في الدول المختلفة، مثل دول البلقان وشبه جزيرة القرم، والأغاني والألحان اليونانية التي تقدم باعتبارها مثلاً ألحان دول حوض المتوسط في حالة الأغاني والألحان اليونانية. كما اعتاد يهود البلدان العربية الذين هاجروا إلى إسرائيل أيضاً على تطوير "تراث غنائي خاص بهم"، لكنه اعتمد بشكل أساسي على ترديد الأغاني العراقية، والأغاني المصرية، لا سيما أغاني كلثوم وليلى مراد.

دلالات
المساهمون