شباب معضمية الشام يترقبون "مصيراً مجهولاً"

25 أكتوبر 2016
حال ترقب وانتظار (فيسبوك)
+ الخط -
يترقب مئات الشباب مصيرهم المجهول في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، عقب إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق الأخير بين النظام والفصائل المعارضة، القاضي بإخراج الرافضين لتسوية أوضاعهم والعيش في ظل النظام.


ويقول الناشط الإعلامي أبو محمد الشامي، من داخل معضمية الشام، لـ"العربي الجديد": "النظام فتح الشوارع الرئيسية إلى المدينة سامحاً بدخول مختلف المواد، وهذا حسّن الواقع المعيشي، عقب حصار دام أكثر من أربع سنوات، كانت سنته الأخيرة خانقة".


ويضيف "الأهالي وخاصة الشباب ما زالوا قلقين على مصيرهم، وهناك أعداد لا بأس بها من الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية في القوات النظامية والمنشقين عنها، إضافة إلى أن بعضهم مطلوب من الجهات الأمنية التابعة للنظام".


وكان الاتفاق الأخير بين الفصائل المعارضة والنظام في معضمية الشام، نص على إخراج الرافضين للعيش تحت سلطة النظام وتسوية أوضاعهم لديه، تعقبه تسوية أوضاع الأهالي ومن بينهم الشباب المتخلفون عن الخدمة الإلزامية والمنشقون، وإعطاؤهم فرصة ستة أشهر لتأجيل الخدمة بحسب القوانين النافذة، في حين أن على المنشقين الالتحاق بالقوات النظامية.


يشار إلى أن من تبقى من شباب في المناطق المهجرة، ومنها قدسية والهامة، يواجهون المخاوف ذاتها، والمصير المجهول. في حين يعيش آلاف الشباب حالة ترقب في المناطق التي يحاصرها النظام ويفرض عليها سياسة التجويع الممنهج، دافعا بها للقبول بالتهجير أو الرضوخ لطلباته في دمشق وريفها وفي حمص.


من جانبهم، يرى ناشطون أن "إدخال النظام شباب المناطق المعارضة على جميع جبهاته سيكون إشكالياً بالنسبة له، فهو يعلم أن أهالي تلك المناطق متعاطفون مع المناطق المناهضة له، والتي لم يدخلها بعد، ويدرك أنه فرض عليهم تسوية عبر سياسات القهر والتجويع، وقبلوا بالعيش تحت سطوة من نكل بهم لسنوات".


وأعربوا عن اعتقادهم بأن "النظام سيزج بأبناء تلك المناطق على جبهات قتال تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تبقى عائلاتهم تحت قبضته، كما يفعل في دير الزور، وهكذا يستبعد انشقاقهم والتحاقهم بالتنظيم".



المساهمون