بعد تخرجه من الجامعة حائزاً على دبلوم في الهندسة الإلكتروميكانيك، وجد الشاب الجزائري بن صغير طارق نفسه محاطاً بهالة من اليأس، بعد أن سدت في وجهه أبواب التوظيف الحكومي والخاص. لم يجد بداية سوى الإبحار في عالم الإنترنت عله يجد ضالته. وبحكم تخصصه الجامعي، وسكنه بإحدى بلدات ولاية بجاية الشهيرة بإنتاج زيت الزيتون، بدأت تظهر أمامه بوادر مشروع جديد.
مشاريع ناجحة
ساعد ذكاء الشاب بن صغير طارق في تحديد مصيره، حيث ربط بين الصناعات التحويلية ومنطقته الشهيرة بإنتاج الزيتون، ليبني مشروعه الاستثماري القائم على تحويل مخلفات عمليات عصر الزيتون إلى مواد مختلفة الاستعمالات. يقول طارق: "خلال بحثي على شبكة الإنترنت، وجدت مشروعاً يتناول إعادة هيكلة مخلفات عصر الزيتون، إذ إن مختبراً في ألمانيا قام في العام 2012 بتصنيع بطارية، معتمداً على "بودرة نوى الزيتون" التي توفر طاقة بثلاثة أضعاف ما توفره البطارية العادية، في حين أن القرية التي أقطن فيها ترمي سنوياً أطناناً من هذه المخلفات دون استغلالها". ويضيف:" قررت بمشاركة ثلاثة شبان من أصدقائي المغامرة في هذا المشروع في العام 2014، وكانت الانطلاقة الفعلية مع بداية موسم جني الزيتون عام 2015، حيث شرعنا في جمع نفايات المعاصر واستغلالها".
لم يخف طارق وجود العديد من العقبات في بداية مشروعه، أبرزها، غياب وسائل النقل الخاصة بهم، "الأمر الذي زاد من الأعباء، ومع ذلك تحدينا الصعاب، وانطلقنا في مشروعنا الاستثماري، آملين قهر شبح البطالة"، وفق ما يؤكد طارق.
يقول طارق: "يعتبر مشروعنا الأول من نوعه في الجزائر، صحيح هناك استثمارات مشابهة نوعاً ما لمشروعنا، بحيث تعتمد على استغلال نوى حبيبات الزيتون المرمية لاستخراج عدد من مستحضرات التجميل، لكن استثمارنا أوسع من ذلك بكثير، كونه يعتمد على كل مخلفات معاصر الزيتون المنتجة للزيت، بما فيها نوى حبيبات الزيتون وقشورها وباقي مخلفات عملية العصر". مشيراً إلى أن المشروع يقوم باستعمال هذه المخلفات كمصدر للتدفئة، وهي مواد لها مفعول قوي يكاد يكون كالمازوت، لكنها غير مضرة بالبيئة.
ويضيف طارق: "تمكنا من اقتحام السوق الأوروبية، إذ إن أوروبا الوحيدة التي تستخدم هذا النوع من الطاقة، وتمكنا من إبرام عقدين مع شركتين إحداهما إيطالية والأخرى ألمانية".
يقوم المشروع باستغلال عناصر الزيتون بعد فصله عن باقي المكونات، واستخدامها كسماد طبيعي أو كعلف للحيوانات. ويستغل المشروع أيضاً نوى الزيتون بعد تحويله إلى مسحوق في عدة استعمالات خاصة في مجال مستحضرات التجميل لاحتواء هذه النوى على كميات جيدة من أوميغا 6. كما يمكن استعمالها في صناعة البلاستيك والخشب كونها تعمل كمادة مقوية لهذه الصناعات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مركب آخر يسعى طارق ورفاقه إلى استغلاله، وهو "سويداء نوى الزيتون"، يقول طارق: "تعتبر "سويداء الزيتون" من المواد الهامة في صناعة الصابون، خصوصاً أن صابون مارسيليا يعتمد أصلاً على هذه المادة، ولذا يجب استخراجه خلال 48 ساعة كأقصى حد، حتى لا ترتفع نسبة الحموضة فيه".
وعن أهداف مشروعه الاستثماري، يقول طارق: "وضعت خططاً على المديين القصير والبعيد، فعلى المدى القصير، نحاول امتلاك الآلات التي تنقصنا لتطوير، وزيادة حجم نشاطنا الاستثماري". حيث تحتوي ورشتهم حالياً على آلة خاصة بضغط وتشكيل أقراص صغيرة من قشور الزيتون ما يسهل عملية البيع وإعادة الاستغلال. أما الخطط البعيدة، فتتعلق بسداد الديون المستحقة، وشراء معدات حديثة لعصر الزيتون واستخراج الزيت منه، واستغلال مخلفاته دون الحاجة إلى عناء نقل هذه المخلفات من معاصر بعيدة "وإن كان ذلك سيبقى قائماً بالنظر إلى اتساع استثمارنا وحاجتنا المتزايدة لهذه المواد الأولوية"، وفق طارق.
أما بالنسبة إلى القيمة الاستثمارية لهذا المشروع، يشير طارق إلى أنها تبلغ 70 ألف دولار تقريباً، "حيث تلقينا مساعدة من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج"، التي قدمت القرض والدعم المادي والمعنوي".
وبحسب طارق، فقد حاول في البدء الانطلاق بمفرده، ثم بحث عن شركاء لمشروعه، لكنه فشل في ذلك، كون المشروع الأول من نوعه في الجزائر يحتاج إلى مبالغ طائلة.
ينصح طارق، الشباب الجزائري بالابتعاد عن تقليد النشاطات الموجودة، واعتماد التجديد في الأعمال، كونه يمنح لهم فرصة الاكتشاف والتميز وبالتالي النجاح.
يختم طارق: "تمكنا من السير في المشروع وفق الأهداف المرسومة، وقد تلقينا الدعم أيضاً من الجمارك، ومصالح ميناء ولاية بجاية لتسهيل عمليات التصدير.
اقرأ أيضاً:القدرة الشرائية للمواطن الجزائري مهددة
مشاريع ناجحة
ساعد ذكاء الشاب بن صغير طارق في تحديد مصيره، حيث ربط بين الصناعات التحويلية ومنطقته الشهيرة بإنتاج الزيتون، ليبني مشروعه الاستثماري القائم على تحويل مخلفات عمليات عصر الزيتون إلى مواد مختلفة الاستعمالات. يقول طارق: "خلال بحثي على شبكة الإنترنت، وجدت مشروعاً يتناول إعادة هيكلة مخلفات عصر الزيتون، إذ إن مختبراً في ألمانيا قام في العام 2012 بتصنيع بطارية، معتمداً على "بودرة نوى الزيتون" التي توفر طاقة بثلاثة أضعاف ما توفره البطارية العادية، في حين أن القرية التي أقطن فيها ترمي سنوياً أطناناً من هذه المخلفات دون استغلالها". ويضيف:" قررت بمشاركة ثلاثة شبان من أصدقائي المغامرة في هذا المشروع في العام 2014، وكانت الانطلاقة الفعلية مع بداية موسم جني الزيتون عام 2015، حيث شرعنا في جمع نفايات المعاصر واستغلالها".
لم يخف طارق وجود العديد من العقبات في بداية مشروعه، أبرزها، غياب وسائل النقل الخاصة بهم، "الأمر الذي زاد من الأعباء، ومع ذلك تحدينا الصعاب، وانطلقنا في مشروعنا الاستثماري، آملين قهر شبح البطالة"، وفق ما يؤكد طارق.
يقول طارق: "يعتبر مشروعنا الأول من نوعه في الجزائر، صحيح هناك استثمارات مشابهة نوعاً ما لمشروعنا، بحيث تعتمد على استغلال نوى حبيبات الزيتون المرمية لاستخراج عدد من مستحضرات التجميل، لكن استثمارنا أوسع من ذلك بكثير، كونه يعتمد على كل مخلفات معاصر الزيتون المنتجة للزيت، بما فيها نوى حبيبات الزيتون وقشورها وباقي مخلفات عملية العصر". مشيراً إلى أن المشروع يقوم باستعمال هذه المخلفات كمصدر للتدفئة، وهي مواد لها مفعول قوي يكاد يكون كالمازوت، لكنها غير مضرة بالبيئة.
ويضيف طارق: "تمكنا من اقتحام السوق الأوروبية، إذ إن أوروبا الوحيدة التي تستخدم هذا النوع من الطاقة، وتمكنا من إبرام عقدين مع شركتين إحداهما إيطالية والأخرى ألمانية".
يقوم المشروع باستغلال عناصر الزيتون بعد فصله عن باقي المكونات، واستخدامها كسماد طبيعي أو كعلف للحيوانات. ويستغل المشروع أيضاً نوى الزيتون بعد تحويله إلى مسحوق في عدة استعمالات خاصة في مجال مستحضرات التجميل لاحتواء هذه النوى على كميات جيدة من أوميغا 6. كما يمكن استعمالها في صناعة البلاستيك والخشب كونها تعمل كمادة مقوية لهذه الصناعات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مركب آخر يسعى طارق ورفاقه إلى استغلاله، وهو "سويداء نوى الزيتون"، يقول طارق: "تعتبر "سويداء الزيتون" من المواد الهامة في صناعة الصابون، خصوصاً أن صابون مارسيليا يعتمد أصلاً على هذه المادة، ولذا يجب استخراجه خلال 48 ساعة كأقصى حد، حتى لا ترتفع نسبة الحموضة فيه".
وعن أهداف مشروعه الاستثماري، يقول طارق: "وضعت خططاً على المديين القصير والبعيد، فعلى المدى القصير، نحاول امتلاك الآلات التي تنقصنا لتطوير، وزيادة حجم نشاطنا الاستثماري". حيث تحتوي ورشتهم حالياً على آلة خاصة بضغط وتشكيل أقراص صغيرة من قشور الزيتون ما يسهل عملية البيع وإعادة الاستغلال. أما الخطط البعيدة، فتتعلق بسداد الديون المستحقة، وشراء معدات حديثة لعصر الزيتون واستخراج الزيت منه، واستغلال مخلفاته دون الحاجة إلى عناء نقل هذه المخلفات من معاصر بعيدة "وإن كان ذلك سيبقى قائماً بالنظر إلى اتساع استثمارنا وحاجتنا المتزايدة لهذه المواد الأولوية"، وفق طارق.
أما بالنسبة إلى القيمة الاستثمارية لهذا المشروع، يشير طارق إلى أنها تبلغ 70 ألف دولار تقريباً، "حيث تلقينا مساعدة من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج"، التي قدمت القرض والدعم المادي والمعنوي".
وبحسب طارق، فقد حاول في البدء الانطلاق بمفرده، ثم بحث عن شركاء لمشروعه، لكنه فشل في ذلك، كون المشروع الأول من نوعه في الجزائر يحتاج إلى مبالغ طائلة.
ينصح طارق، الشباب الجزائري بالابتعاد عن تقليد النشاطات الموجودة، واعتماد التجديد في الأعمال، كونه يمنح لهم فرصة الاكتشاف والتميز وبالتالي النجاح.
يختم طارق: "تمكنا من السير في المشروع وفق الأهداف المرسومة، وقد تلقينا الدعم أيضاً من الجمارك، ومصالح ميناء ولاية بجاية لتسهيل عمليات التصدير.
اقرأ أيضاً:القدرة الشرائية للمواطن الجزائري مهددة