شاب تونسي يصنع أعلام فلسطين ويوزعها مجانا

14 ديسمبر 2017
386BECEF-7E0B-456F-8172-E2CE6EE258BA
+ الخط -
قرر الشاب التونسي فيصل الشُّك، تغيير نشاط ورشته من خياطة ملابس العمال إلى صناعة أعلام فلسطين، وتوزيعها مجّانا على مدارس منطقته، تعبيرا عن دعمه للقضية الفلسطينية والتمسك بالدفاع عن القدس الشريف.

بمجرد الدخول إلى الورشة الصغيرة، تتراءى عبارة "لا نبيعُ الأعلام بل نُهديها، ولن نُتاجر بالقدس بل نَفديها"، مكتوبة بخط واضح يلفت انتباه زوّار المكان. كلمات انتقاها فيصل المقيم بمدينة صغيرة تابعة لمحافظة تطاوين جنوب شرقي تونس، وحرص على إخضاعها لإيقاع وقافية زينت نطقها وترديدها، مشيرا إلى أنه قرر توزيع أعلام فلسطين على المدارس، لترفرف عاليا جنبا إلى جنب مع العلم التونسي.

يقول فيصل إنه استوحى فكرته من دعوة وزارة التربية التونسية، السبت الماضي، إلى رفع أعلام فلسطين في جميع المدارس والمعاهد الثانوية في البلاد، وذلك ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

يوظف فيصل 11 عاملة في ورشته تفرغن لصنع الأعلام الفلسطينية. وقد صنع الفريق نحو 300 علم، ووزع نصف هذا العدد تقريبا على مدارس ومعاهد المنطقة.

يقول الشاب التونسي: "لكل شخص طريقته في التعبير عن نصرة قضية معينة، فالشاعر يكتب قصيدة والفنان يؤدي أغنية، والرسام يرسم لوحة فنية. أما أنا، وبحكم أن مجال عملي هو خياطة الملابس، فقد اخترت أن تكون مناصرتي للقضية من جنس عملي، وأن أصنع أعلام فلسطين وأوزعها مجانا".

ويرى أن من العيب أن يقبض ثمنا لأعلام فلسطين، معتبرا أن فخره يكمن في رؤيته للأعلام التي صنعها ووزعها في أيادي عدد كبير من أطفال المدارس والمعاهد، أو غيرهم من مناصري القضية. وقال: "إذا قمت ببيعها، فسأصبح متاجرا بالقضية، شأني في ذلك شأن كثيرين، وأنا لا أريد أن أضع نفسي موضعهم".

يعتبر ما يقوم به "واجبا" يمليه عليه ضميره العربي لنصرة القضية الفلسطينية، مضيفا أنه "غير مقتنع بشكل كبير بالموقف الرسمي التونسي والعربي عموما بشأن الإعلان الأميركي، والذي اكتفى في مجمله، ببيانات التنديد الكلاسيكية. كان بإمكاننا القيام بأكثر من ذلك، مثل طرد السفير الأميركي من البلاد".

وعن أحلامه يقول فيصل: "اليوم فقط تمنيت أن أكون ثريا حتى أتمكّن من أن أملأ الدنيا بأعلام فلسطين، ولو كان عندي مال أكثر، لكنت وزعت أعلام فلسطين في جميع أنحاء الأرض حتى لا تُشرق شمس أخرى غير شمس فلسطين، ولا تعلو راية فوق رايتها".



(الأناضول)


ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
عماد أبو طعيمة لاعب فلسطيني استشهد في غزة 15/10/2024 (إكس)

رياضة

استشهد لاعب نادي اتحاد خانيونس، عماد أبو طعيمة (21 عاماً)، أفضل لاعب فلسطيني شاب في بطولة فلسطين للشباب 2022، وذلك في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.

الصورة
البنزرتي طالب الاتحاد تحفيز اللاعبين مزدوجي الجنسية (الاتحاد التونسي/العربي الجديد)

رياضة

حقق المدير الفني للمنتخب التونسي فوزي البنزرتي بداية جيدة مع كتيبة "نسور قرطاج"، بعدما حقق فوزين متتاليين، في مستهل تجربته الرابعة مع الفريق.