شائعة وفاة الفنانين

12 مارس 2015
فيفي عبده:" أنا عايشة وزيّ الفل، ربّنا يخليني لبناتي".
+ الخط -
انطلقت شائعة جارحة تفيد بوفاة النجم الكبير نور الشريف، وكان مرضه أرضاً خصبة لتصديق الشائعة، حتى أنّ معظم المواقع الفنية نشرت الخبر، وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم بعد وفاته، وبدأوا بتغيير صورهم الشخصية ووضع صور من أفلام صاحب "سواق الأتوبيس"، وكتبوا عبارات تنم عن حزنهم لرحيله. حتى خرجت ابنته مي الشريف لتكذب الشائعة، وتدعو إلى عدم تصديق ما يقال على صفحات فيسبوك، التي تهدف فقط إلى البحث عن نسب المشاهدة العالية من دون مراعاة لشعور أسرته.

لم تكن شائعة وفاة نور الشريف هي الأولى التي تطارد النجوم، بل سبق أن تعرض للشائعة نفسها الكثيرون، مثل الفنان عادل إمام الذي ترددت شائعة وفاته على مدار الأشهر القليلة الماضية بشكل زائد عن الحد، حتى وصل الأمر إلى تبادل الخبر عبر رسائل الهاتف المحمول التي أصبحت من أسرع الوسائل مساعدة في انتشار الشائعات. واضطر الفنان الملقب بـ"الزعيم" للخروج عن صمته وتكذيب الخبر بنفسه، قائلاً: "خايف لما أموت بجد محدش يصدق".

كما تعرض الفنان حسن حسني لنفس الشائعة، إذ قيل إنه توفي بعد إصابته بذبحة قلبيّة ناتجة من إجهاد في العمل، حيث كان يقوم بتصوير أكثر من ثلاثة أعمال ما بين السينما والتلفزيون في آن واحد. وانتشرت هذه الشائعة بشكل سريع وظل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ينعون بعضهم، ويطلبون له الرحمة والمغفرة. وبعد ساعات قليلة على انطلاق الشائعة، قام نقيب الممثلين آنذاك الدكتور أشرف زكي بتكذيبها في كل وسائل الإعلام، موضحاً أن الفنان الكبير بخير ولم يصب بأي مكروه.

ومن أغرب الشائعات التي انتشرت في إحدى المرّات بشكل سريع للغاية، خبر مقتل الراقصة المصرية دينا في شقة بإحدى المدن الساحلية، وهو ما أغضب دينا، موضحة أن ابنها الوحيد علي أصيب بحالة نفسية سيئة للغاية، خصوصاً حين انطلقت الشائعة، كان خطّها مقفلاً، لأنّها كانت مرتبطة بإقامة إحدى حفلاتها في أميركا. وواجهت الراقصة والممثلة فيفي عبده أيضاً شائعة وفاتها، فردّت بطريقتها المعهودة الطريفة، قائلة: "الله أكبر عليّا، أنا عايشة وزيّ الفل، ربّنا يخليني لبناتي".

الفنان تامر حسني أيضاً بدوره واجه أكثر من شائعة مماثلة، وإن كان آخرها إصابته خلال حادث سير في شرم الشيخ الذي أدّى إلى وفاته. وأصيب محبو المطرب الشاب بحالة فزع، حتى ظهر والده حسني شريف في تصريح صحافي نافياً هذه الشائعة، بل وطالب مروّجيها بالكف عن التربص بابنه وتركه يمضي في مشواره الفني من دون عرقلته.

وواجه الخبر نفسه الفنان أحمد راتب الذي أعرب وقتها عن غضبه، موضّحاً أنّ أسرته أصيبت بفزع شديد على الرغم من أنّه كان موجوداً بينهم، لكن الشائعة نفسها أوجعت قلوبهم. وكثرت أيضاً شائعات الوفاة التي لاحقت الفنان المصري صلاح السعدني، ليخرج ابنه الممثل أحمد ليكذبها، وقامت نقابة المهن التمثيلية أيضاً بتكذيب الخبر مثلما كذّبت كل الشائعات التي انطلقت في هذا الإطار.
المساهمون