أعلنت الحكومة السودانيّة يوم الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا السيول والأمطار التي تجتاح البلاد منذ نهاية يوليو/تموز الماضي، إلى 77 حالة وفاة و227 إصابة، معظمها عبارة عن كسور وجروح نتيجة تهدّم المنازل بحسب ما أوضحت وزارة الصحة في تقرير. وقد لفتت إلى أن العاصمة الخرطوم هي أكثر مناطق البلاد تضرراً.
وأضافت الوزارة في تقريرها الذي أصدرته بعد تجدّد هطول الأمطار في عدد من ولايات البلاد خلال اليومَين الماضيَين، أن السيول أسفرت عن "انهيار كامل طال 15 ألفاً و234 منزلاً، بينما تأثر جزئياً 20 ألفاً و604 منازل".
وتابعت أنها "قامت بتشغيل 94 عيادة طوارئ موزّعة على المناطق المتضرّرة في الولايات، بنسبة بلغت 90.4 في المئة من جملة العيادات المطلوبة".
وأفادت وزارة الصحة بأن "أبرز الأمراض المبلّغ عنها في عيادات الطوارئ في الولايات المتضرّرة، هي الملاريا والدوسنتاريا والإسهال والالتهاب الرئوي والتهابات العيون". لكنها نفت "تسجيل أي حالات وبائيّة في المناطق المتأثرة بالموجة حتى الآن".
وكانت الخرطوم وأجزاء واسعة من السودان قد تعرّضت منذ 29 يوليو/تموز الماضي لأمطار غزيرة أعقبتها سيول دمّرت آلاف المنازل في الأحياء الشعبيّة التي تقع على الجانبَين الشرقي والغربي للعاصمة، والتي بمعظمها مشيّدة من الطين والقش والأخشاب.
وازدادت تحذيرات الخبراء من وقوع كارثة صحيّة بسبب تكاثر الذباب والبعوض والحشرات.
وكانت البلاد قد شهدت في العام الماضي بخاصة الخرطوم، أمطاراً قياسيّة وسيولاً تسبّبت في انهيار كلّي وجزئي لنحو مئة ألف منزل ومصرع أكثر من 40 شخصاً طبقاً لإحصائيات رسميّة.