سينما ومسرح ودراما الحكيم

09 أكتوبر 2018
توفيق الحكيم في الستينيات (فرانس برس)
+ الخط -
من المفترض أن تحتفي الأوساط الأدبية والفنية هذه الأيام بالذكرى الـ120 لميلاد الكاتب الكبير توفيق الحكيم، أحد أهم رواد المسرح والرواية العربية الحديثة، كما أنه أحد الذين ساهموا في صناعة السينما والدراما التلفزيونية من خلال رواياته أو كتابته لسيناريوهات العديد من الأعمال التمثيلية المميزة. 
ولد توفيق الحكيم في الإسكندرية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول سنة 1898 لأب يعمل في القضاء وأم تركية من أسرة أرستقراطية. ومن الطرائف أن هناك من الأدباء والباحثين من اعترض على تاريخ مولده وهو لا يزال حياً، مثل الناقد الدكتور إسماعيل أدهم والشاعر إبراهيم ناجي، إذ زعما أنه لد سنة 1903.
يعد الحكيم رائداً للمسرح الذهني، وهو ذلك المسرح الذي يصعب تمثيله على خشبة المسرح، لذا كانت المطابع هي البوابة الوحيدة لأعمال الحكيم في أول الأمر، غير أن تطور الإخراج المسرحي، وكثرة الفرق المسرحية الخاصة، أخرجت كثيراً من أعماله إلى خشبة المسرح، مثل مسرحية "أهل الكهف"، "السلطان الحائر"، "يمامة بيضا"، "يا طالع الشجرة"، "مجلس العدل" وغيرها. وقد مزج توفيق الحكيم في أسلوبه ومعالجاته بين الرمزية والواقعية على نحو فريد امتاز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض.
أما أبرز الأفلام السينمائية التي قامت على أعمال روائية أو مسرحية لتوفيق الحكيم، فيلم "عصفور من الشرق" سنة 1968، وقد أخّرجه يوسف فرنسيس، وقام ببطولته نور الشريف وسعاد حسني، وفيه جسد نور الشريف شخصية الحكيم نفسه، حين سافر إلى فرنسا ومر بتجربة عاطفية. أيضاً جسد فيلم "يوميات نائب من الأرياف" 1969، جزءاً من سيرة الحكيم، حين عمل محققاً في إحدى القرى وتعرض للتحقيق في جريمة قتل. وقد أخرج الفيلم توفيق صالح، وقام ببطولته توفيق الدقن وعبد العظيم عبد الحق. وقد أعيدت الرواية نفسها في مسلسل تلفزيوني سنة 1985، من إخراج عادل صادق، وبطولة أبو بكر عزت وعبد الله فرغلي.
ومن الأفلام أيضاً المأخوذة عن روايات للحكيم، فيلم "العش الهادئ" 1976، إخراج عاطف سالم، بطولة برلنتي عبد الحميد وأحمد مظهر، و"حكاية وراء كل باب" 1979، إخراج سعيد مرزوق، بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر، و"المرأة التي غلبت الشيطان" 1973، إخراج يحيى العلمي، بطولة شمس البارودي ونور الشريف وعادل أدهم، و"الخروج من الجنة" (1967)، إخراج محمود ذو الفقار، بطولة فريد الأطرش وهند رستم، و"طريد الفردوس" (1965)، إخراج فطين عبد الوهاب، وبطولة فريد شوقي ورجاء يوسف، و"ليلة الزفاف" (1965)، ﺇﺧﺮاﺝ هنري بركات، وبطولة سعاد حسني وأحمد رمزي، و"الورطة" (1972)، إخراج إبراهيم الشقنقيري، بطولة مديحة كامل ويوسف شعبان، و"الأيدي الناعمة" (1963)، إخراج محمود ذو الفقار، بطولة صباح وأحمد مظهر. و"الرباط المقدس" (1960)، إخراج محمود ذو الفقار، بطولة صباح وعماد حمدي.


كما كانت هناك العديد من الأعمال السينمائية التي كُلف توفيق الحكيم بتقديمها للسينما دون أن تكون عن رواية خاصة به، مثل كتابته لقصة وسيناريو وحوار فيلم "الرسالة"، للمخرج مصطفى العقاد، المأخوذ عن رواية لعبد الحميد جودة السحار. كما كان للحكيم دور في كتابة سيناريو وحوار فيلم "قاهر الظلام" (1979)، عن قصة حياة طه حسين، والذي أخرجه عاطف سالم، وقام ببطولته محمود ياسين. ومن قبل اشترك الحكيم مع محمد كريم في كتابة سيناريو وحوار فيلم "رصاصة في القلب" (1944)، إخراج محمد كريم، وبطولة محمد عبد الوهاب وراقية إبراهيم.
أما المسلسلات المأخوذة عن أعمال مسرحية أو روائية للحكيم فمن أشهرها: "محمد رسول الله" و"عودة الروح" و"بنك القلق" وغيرها.
دلالات
المساهمون