وجاء في البيان "فوجئنا يوم الإثنين 23 سبتمبر/ أيلول 2019 بخبر القبض على المخرج الزميل مينا سمير إبراهيم يوسف، وشهرته مينا الدفشي، أثناء خروجه من محطة المترو بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، حيث كان في الطريق إلى منزله، لم يكن ينوي المشاركة في مظاهرات، ولم تكن هناك مظاهرات في هذا اليوم من الأساس".
وأضاف "توجهنا فور معرفة الخبر إلى قسم قصر النيل لرئيس المباحث حسام العشماوي للسؤال عن سبب احتجازه، ففوجئنا بأنها قضية أمن وطني وليس للمباحث شأن بها. قضى ليلتين بحجز القسم ثم تم نقله إلى معسكر الجبل الأحمر للأمن المركزي، ولم نعرف عنه شيئاً وانقطعت أخباره حتى يوم السبت 28 سبتمبر/ أيلول".
ويفيد البيان بأن مصلحة السجون نفت وجوده لديها أول الأمر وبعد ثلاثة أيام قالت إن مينا في سجن الاستئناف، ثم عُرض على النيابة مرة أخرى يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، "ولم نعرف نتيجة التحقيقات حتى لحظة كتابة البيان".
وطالب الموقعون على البيان النائب العام ووزير الداخلية ورئيس نيابة أمن الدولة العليا بسرعة إخلاء سبيل مينا سمير وحُسن معاملته، "حيث إنه لم يشارك في أي أعمال ضد القانون وليس له أي صلة بالتهم الموجهة إليه، وتاريخ السينمائيين المصريين يشهد بعدم انتماء أي فرد منهم في يوم من الأيام إلى أي جماعات إرهابية، فنحن القوى الناعمة لمصر التي طالما حاربت وستحارب الجهل والظلام والإرهاب بكل صوره".
وقد وقّع عدد كبير من السينمائيين على البيان، ومن أشهرهم المخرجون داوود عبد السيد، وعلي بدرخان، وأمير رمسيس، ويسري نصر الله وأحمد فوزي صالح وهالة خليل، ومن الفنانين لقاء الخميسي وسلوى محمد علي والمطربة حنان ماضي، وغيرهم من القائمين على صناعة السينما في مصر.
يذكر أن مينا خريج المعهد العالي للسينما عام 2015 وعمل مساعد مخرج في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية مثل مسلسل "ابن موت" للمخرج سمير سيف، ومسلسل "نكدب لو قلنا ما بنحبش" للمخرجة غادة سليم، ومسلسل "أوراق التوت" للمخرج هاني إسماعيل، وفيلم "هجوم منتصف الليل" للمخرج إسماعيل جمال، وفيلم "أسد سيناء" للمخرج حسن السيد، والفيلم الوثائقي "من مصر دعوت ابني" للمخرج علي شوقي، بالإضافة إلى العمل في كثير من مشروعات التخرج لطلبة المعهد العالي للسينما.