سيراليون تعزل 1.2 مليون شخص لوقف تفشّي إيبولا

25 سبتمبر 2014
اجراءات مشددة لمنع تفشي إيبولا (GETTY)
+ الخط -

أمرت سيراليون بفرض عزل فوري على ثلاث مناطق يقيم فيها 1,2 مليون شخص من أجل وقف انتشار فيروس إيبولا في البلاد.

وأعلن الرئيس أرنست باي كوروما في تصريح متلفز بث في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن "مناطق بورت لوكو (شمال) وبومبالي (شمال) ومويامبا (جنوب) فرض عليها عزل فوري". ويشمل الإجراء الذي لم تحدد مدته قرابة 1,2 مليون شخص ويأتي بعد أسبوع على فرض عزل تام لمدة ثلاثة أيام على كل سكان البلاد.

ولا تزال منطقتا كينيما وكايلاهون في شرق البلاد وبؤرة انتشار الفيروس تحت الحجر الصحي منذ أغسطس/آب، ويشمل الاجراء الجديد خمس مناطق من أصل 14 في البلاد أي أكثر من ثلث سكان البلاد. وشدد كوروما على أن "عزل هذه المناطق سيطرح بالطبع صعوبات عدة إلا أن حياة مواطنينا وبقاء البلاد هو الأولوية. إنه اختبار للجميع في البلاد".

وأدى فيروس إيبولا إلى مقتل 2811 شخصاً على الأقل في سيراليون من أصل 5864 في غرب أفريقيا، خصوصاً في ليبيريا وغينيا وسيراليون، بحسب الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية في 18 سبتمبر/ أيلول. وفي سيراليون، سجلت 1813 حالة اصابة 593 منها مميتة.

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن 2917 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب فيروس الإيبولا من بين 6263 حالة إصابة في خمس دول بغرب أفريقيا.

وقالت المنظمة إنها لا تزال بحاجة إلى 1550 سريراً في ليبيريا، وإن هناك تقارير من منطقة فاسانكوني بغينيا تفيد بأن السكان اقاموا حواجز على الطرق لمنع فرق التعامل مع الإيبولا من دخول المنطقة.

وقالت حكومة سيراليون إن تأمين البلاد كشف أن انتشار إيبولا أسوأ مما كان يعتقد، وأمرت بتطويق ثلاث "نقاط ساخنة" إضافية. وحذرت من أنه إذا لم يتم عمل ذلك، فإن "الموقف سيتدهور بسرعة".

وفي مناطق أخرى، بينها العاصمة، ستوضح منازل تحت الحجر الصحي حال التعرف على حالات. وتم بالفعل عزل منطقتين قريبين من مركز تفشّي الوباء.

ويعتقد أن انتشار الإيبولا وراء إصابة أكثر من 6200 شخص في غرب أفريقيا، بحسب إحصاء نشرته الخميس منظمة الصحة العالمية. وتوفي ما يقرب من 3 آلاف شخص جراء إصابتهم بالمرض.

دلالات
المساهمون