سياسيو لبنان يتفقون على إدانة تفجيرات القاع ودعم الجيش

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 يونيو 2016
B5061220-D212-4394-AF86-8E89C61C674A
+ الخط -


تابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، تفاصيل الهجوم الانتحاري، الذي وقع في بلدة القاع عند الحدود اللبنانيّة السورية، وأطلعه الوزراء المعنيون والقادة الأمنيون والمسؤولون القضائيون على آخر المعطيات المتعلقة بالتحقيقات الجارية فيها.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش اللبناني، أنه وبنتيجة الكشف الذي أجراه الخبراء العسكريون على مواقع التفجيرات، تبين أن "وزن كل حزام ناسف من الأحزمة الأربعة التي استخدمها الإرهابيون، 2 كيلوغرام من المواد المتفجرة والكرات الحديدية".

ورأى سلام، في بيانه، أن "الوقائع التي كشفتها هذه الجريمة، إن لجهة عدد المشاركين فيها أو طريقة تنفيذها، تظهر طبيعة المخططات الشريرة التي ترسم للبنان وحجم المخاطر التي تحدق بالبلاد في هذه المرحلة الصعبة داخلياً وإقليمياً، وتؤكد أهمية الحفاظ على أقصى درجات اليقظة والاستنفار لخنق هذه المخططات في مهدها".

واعتبر سلام، أن هذه "العملية الإرهابية تثبت أن استقرارنا مستهدف من قوى الظلام، وأن سبيلنا الوحيد لتحصينه هو وقوفنا جميعاً صفاً واحداً خلف جيشنا وقواتنا وأجهزتنا الأمنية في معركتها ضد الإرهاب، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا السياسية الداخلية".

وقال إن "العملية الإرهابية التي استهدفت منطقة القاع البقاعية، جريمة إرهابية منظمة في كهوف الضلال، وحلقة في سلسلة جهنمية تخطط لامتداد الحريق السوري إلى الدول المجاورة، وتعميم نظام الفوضى والخراب على سائر المجتمعات".

بدوره، أكّد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، في بيانه، أن لبنان "لا يمكن أن يتحمل تبعات الحرب الجارية في سورية، وأن أي خطة لمكافحة الإرهاب، تبدأ من الداخل اللبناني، ومن خلال المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني، المعنية حصراً في إعداد الخطط وتحصين الحدود وحماية المواطنين".


بدوره، أعرب رئيس الحكومة الأسبق ورئيس كتلة المستقبل النيابية، فؤاد السنيورة، عن استنكاره الشديد وإدانته "جريمة التفجير الإرهابية التي ارتكبت في بلدة القاع البقاعية". واعتبر في تصريحه، أن هذه "الجريمة تدل مرة جديدة على أن الذي يحمي اللبنانيين تجاه الأخطار المحدقة بهم، هي وحدتهم الوطنية في مواجهة المخاطر المحيطة بهم وتمسكهم بصيغة العيش المشترك وتنبههم إلى عدم إعطاء الذرائع لمن يريد توريط لبنان في الصراعات الخارجية، وكذلك حرصهم ودعمهم مؤسساتهم الأمنية الرسمية وفي مقدمها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، والالتزام بأحكام الدستور والقوانين الناظمة للعلاقة بين اللبنانيين وفي علاقاتهم مع محيطهم العربي والعالم".


ورأى السنيورة أن إصرار "البعض على المضي بمغامراته والإصرار على المزيد من التورط بوحول وحروب المنطقة، فهنا تكمن مصيبة الانزلاق إلى الخلافات والصراعات والفتن على أنواعها التي تجلب الويلات والمشكلات الواحدة تلو الأخرى إلى لبنان واللبنانيين".

كما أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانيّة"، سمير جعجع، أن بلدة القاع لم تكن مستهدفة بل "كان يوجد فيها انتحاريون يختبئون بانتظار أحد أو سيارة تُقلهم إلى مكان آخر". وأشار إلى أن "هذه هي القاع البطلة التي نعرفها، منذ عشرات السنوات، حتى اليوم".

ورأى جعجع في تصريح تلفزيوني أن "الدولة اللبنانية متواجدة أقلّه بالشكل المقبول في مواجهة الإرهاب والإرهابيين". وشدّد على أن "الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يقومون بعمل جبار لضبط الوضع الأمني على الرغم من كل ما يحصل في المنطقة".

وقال إنه بعد 4 سنوات من نشوء "مشكلة اللاجئين، المخيمات مضبوطة بشكل كبير، والأجهزة الأمنية تلعب دوراً كبيراً وعلينا مساعدتها".

ورأى جعجع أن "التنظيمات الإرهابية وغير الإرهابية والمعارضة المعتدلة في سورية تعتبر جميعها أن "حزب الله" يقاتل في عقر دارها، ومن الطبيعي أن يقوموا بالرد في عقر دار "حزب الله"، وأنا كلياً ضد نظرية أن "حزب الله" يحمي لبنان من "داعش" باعتبار أن الأولوية في مشروع "حزب الله" ليست لبنان بعكسنا".

من جهتها، أكّدت السفارة البريطانية التزام بلادها دعم الجيش اللبناني، وأشارت إلى أنه من أولوياتها أفواج الحدود البرية على طول الحدود اللبنانيّة. يُذكر أن بريطانيا تموّل إنشاء وتجهيز وتدريب الأفواج البرية التي تنتشر بشكل أساسي عند الحدود اللبنانيّة ــ السورية.

من جهته، أعرب الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توبياس إلوود، عن ذهوله، جرّاء التفجيرات الانتحارية قي بلدة القاع في شرق لبنان. وقال، إنّه من المروّع السماع عن تفجيرات القاع التي يدينها بشكل كامل، وأشار إلى أنّه يفكّر بالضحايا وأسرهم، كما أكّد أن المملكة المتحدة عازمة أكثر، من أي وقت مضى، على دعم الاستقرار في لبنان وملتزمة بمساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية بغية تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد. 

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
نعيم قاسم في كلمة له أثناء تشييع قيادي في حزب الله ببيروت، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً له خلفاً لحسن نصر الله الذي استشهد في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بغارة إسرائيلية.