أصدرت مجموعة من السياسيين والبرلمانيين، وشخصيات عامة مصرية، بيان إدانة للرئيس والحكومة المصرية، بسبب الإخفاق الكبير في إدارة ملف المفاوضات الثلاثية، مع كل من إثيوبيا، والسودان، بشأن سد النهضة الإثيوبي.
واعتبر الموقعون في بيان أن "إثيوبيا ما كانت لتجرؤ على تحويل مسار نهر النيل والبدء في تشغيل السد إلا بعد توقيع عبد الفتاح السيسي على وثيقة سد النهضة، والتي قلنا منذ توقيعها إنها تحمل خطراً وجودياً على مصر دولة وشعباً. وينبهون أن التمسك بعدم شرعية من وقّع الوثيقة هو الطريق الوحيد للإفلات من النتائج الكارثية التي أدت إليها، فهذا هو الطريق الوحيد الذي يسمح لمصر بمواجهة الآثار الكارثية لتشغيل سد النهضة".
وأضاف البيان: "في وقتٍ تُحيط فيه المخاطر البلاد من كل جهة، فإن نظام السيسي يستمر في القمع والاعتقال والتعذيب قبل بدء شهر يناير المشرق بحراك شعبنا الواعي، فلم يستثنِ فصيلا أو اتجاها فكريا أو فئة اجتماعية أو نقابة عمالية أو مهنية إلا واعتقل من أبنائها، وقد شملت الاعتقالات الأخيرة عشرات من الطلاب والعمال والناشطين السياسيين والمدنيين والصحافيين وما زالت مستمرة".
وطبقاً للبيان، فإن "نظام الانقلاب لم يستثنِ اتحاد الطلاب المنتخب من التعسف والقمع فسارع بحله عندما أسفرت نتائج الانتخابات عن اختيار شباب ولاؤه للوطن لا لعبد الفتاح السيسي. وما زال يسعى لشغْل الشعب عن قضاياه الأساسية بافتعال مشاجرات بين أبواقه وأجنحة نظامه لا طائل منها ولا خير من ورائها".
ولفت بيان الموقعين إلى أن "سلوك الانقلاب يؤكد استمراره في القمع طريقاً وحيداً ليفرض على شعبنا مستقبلاً قاتماً، فإن كل أبناء مصر مُطالبون أمام ضمائرهم وأبنائهم والأجيال القادمة أن يرفضوا التفريط في حقوق الشعب التاريخية في النيل، وأن يدينوا كل اعتقال أو تعذيب أو تنكيل أيا كان انتماء الضحية، وأن يستلهموا من ثورة يناير العظيمة روح العزة والكرامة وإرادة التغيير".
وكذلك أن "يعلموا أن ثورتنا هي لاسترداد دولتنا وجيشنا ومؤسساتنا من ظالمٍ يغتصبها فيضعها في مواجهة الشعب لا لخدمته، ويستعملها لحماية أمنه الشخصي لا لحماية أمن الوطن، وليؤمن كل منا أن شعبا يستمسك بالحياة لن تكسره عَصا طاغية، وليرفع كل منا صوته مطالبا برحيل الطاغية والإفراج عن مصر".
وتضمنت قائمة الموقعين شخصيات من بينها، السفير السابق ابراهيم يُسري، والبرلمانيين السابقين، ثروت نافع وجمال حشمت وحاتم عزام وأستاذ العلوم السياسية، سيف عبد الفتاح والوزيرين السابقين، محمد محسوب، ويحي حامد.
اقرأ أيضاً: اختتام جولة مفاوضات سد النهضة..ووزراء الخارجية يؤكدون حصول تقدم