سيارة أجرة ذاتية القيادة من "أوبر" نهاية الشهر الحالي

لكن السيارة لن تكون من دون سائق، والأمر عرضة للمراقبة والتدخّل وقت الحاجة. فالقيادة الذاتية ما زالت في بداياتها، ولم تتمّ تجربتها إلّا من بعض الشركات، أبرزها "غوغل". لذلك ستكون بدايات الخدمة مدعمة بسائق داخل السيارة لضمان سلامة عملاء "أوبر"، وأيضاً سلامة المارة والسائقين. هذا وتسعى الشركة للاستغناء كلياً عن سائقيها والذين يصل عددهم إلى مليون سائق تقريباً، لتصبح الخدمة من التطبيق إلى السيارة ذاتية القيادة.

وللقيام بهذه الخطوة، تحتاج "أوبر" لمائة سيارة رباعية الدفع مدعّمة بنظام القيادة الذاتية، وذلك لتتاح تجربة الخدمة من كافة عملائها، أقلّه بداية في مدينة بيتسبرغ، ومن ثم تنوي "أوبر" توسيع الخدمة لتشمل كافة ولايات أميركا، من ثمّ كندا، تليها أوروبا، لتصل في النهاية لجميع عملائها حول العالم.


وفي حديث لقناة "بي بي سي" أعلنت الشركة عن خطواتها المستقبلية، موضحةً أنّ عملاءها نهاية الشهر الحالي سيتمكنون من طلب سيارة أجرة ذاتية القيادة عبر هواتفهم الذكية، وتلك الرحلات ستكون مجانية في البداية. وما إن أعلن الخبر، حتى أعلنت شركة "فولفو" للسيارات عن مشاركتها في المشروع والذي هو تحضير مشترك مسبق بينها وبين "أوبر".


وفي تغريدة لموقع "فوربس"، تم الإعلان عن كلفة التعاون والتي وصلت إلى 300 مليون دولار. وستكون السيارات من طراز XC90 المدعّمة بأجهزة استشعار خاصة لتُستخدم في التجارب الأولية. مائة سيارة من الطراز المذكور ستُصبح متاحة بداية العام المقبل لتتمّ تجربتها، إلى جانب استخدام الشركة، بحسب بعض التقارير، سيارات أجرة من طراز "فورد فيوجن" المعدّلة خصيصاً للقيادة الذاتية.

Twitter Post

وتعدّ الشراكة بين "أوبر" و"فولفو" تعاوناً مستقبلياً يضمن استحواذ سيارات الأجرة المُستخدمة من قبل "أوبر" على آخر التقنيات التكنولوجية الآمنة والفعّالة. بالطبع، التعاون لن يكون الأخير لشركة "أوبر"، فالشركة ستتعاون مع مختلف الشركات النافذة والمتقدمة في مجال أمن السيارات، رفاهيتها وتطوّرها. مستقبل السيارات بالطبع يتمثّل بالقيادة الذاتية، وضمن سعيها لمواكبة كل جديد والتفرّد بإطلاقه، ستتيح "أوبر" رحلة أجرة مجانية لعملائها نهاية الشهر الحالي، وربما لنا جميعاً في القريب العاجل.