ووفقاً لخبراء في الأمن المعلوماتي نقلت عنهم وكالة "فرانس برس"، فإنّ هذه الوثائق تظهر أيضا أنّ وكالة الأمن القومي وجدت واستغلّت العديد من العيوب في مجموعة واسعة من منتجات "مايكروسوفت" يتم استخدامها على نطاق واسع على أجهزة الكمبيوتر في كل أنحاء العالم.
وعلى ما يبدو فإنّ الوثائق تشير إلى أن وكالة الأمن القومي اخترقت اثنين من مكاتب نظام "سويفت" ومن ضمنهما "إيست نتس" الذي يقدّم لـ"سويفت" خدمات تكنولوجية في الشرق الأوسط، ورفض "إيست نتس" هذه المزاعم، وذلك في بيان على موقعه الإلكتروني.
وجاء في البيان "إن المعلومات عن قرصنة مفترَضة لشبكة مكاتب خدمة إيست نتس خاطئة تماما ولا أساس لها".
وأضاف البيان "يمكننا أن نؤكد أنه لم يتم المساس بأيّ من بيانات عملاء ايست نتس، بأيّ شكل من الأشكال".
من جهته، أشار نظام "سويفت" إلى أنّ المزاعم عن حصول قرصنة لا تتعلّق بشبكته الخاصة.
وكانت مجموعة "شادو بروكرز" عرضت في العام الماضي رزمة من وسائل القرصنة للبيع على الإنترنت، قالت إنها سرقتها من وكالة الأمن القومي.
وتعتبر جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) -التي تسمح للبنوك بتحويل مليارات الدولارات كل يوم -عماد النظام المصرفي الدولي.
وتضم سويفت شبكة مراسلات مالية وحوالات يبلغ عدد مستخدميها 11 ألف مصرف تجاري في أنحاء العالم
وسويفت هي منظمة تعاونية لا تهدف للربح مملوكة للأعضاء، نشأت فكرتها في نهاية الستينيات مع تطور التجارة العالمية وتكونت منظمة السويفت عام 1973 ومقرها الرئيسي بلجيكا وبدأ نشاطها عام 1979.
ويبلغ عدد الدول المشتركة فيها أكثر من 209 دول من بينها معظم الدول العربية ويزيد عدد المؤسسات المالية المشتركة على 9000 مؤسسة.
وطبقا للوائح المنظمة يجب اشتراك الدولة قبل السماح لمؤسساتها بالاشتراك.
ويهدف هذا النظام إلى تقديم أحدث الوسائل العلمية في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال، من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول؛ وبذلك يتمكن المشترك من مقابلة احتياجات العملاء الأجانب والمحليين أيضاً.
وتعرضت الشبكة سويفت لأكثر من اختراق العام الماضي مما مكن قراصنة من سرقة بيانات عملاء أو تحويل أموال من حسابات دول أو أشخاص لصالحهم، مما دفع بالشبكة نهاية العام الماضي للإعلان عن تخطيطها لتدشين برنامج أمن جديد في إطار مساعيها لإعادة بناء سمعتها.
(العربي الجديد)