عكست المعارك الدائرة بين تنظيمي "جبهة تحرير الشام" و"هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب موجة تشاؤم عامة في أوساط السوريين، وأثارت مخاوف على مصير الأعداد الكبيرة من المدنيين والنازحين والمهجّرين الذين يقطنون في المحافظة.
وعبّر السوريّون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن إدانتهم ممارسات هيئة تحرير الشام في المحافظة، ورفضهم فكرها الظلامي، مؤكدين أنها لا تمثل الأهالي، الواجب تحييدهم في أي صراع.
وكتب محمد "ما تفعله النصرة في إدلب هو تمترس بالمدنيين السوريين، باسم فكر فاسد وسقيم".
ورأى الكاتب السوري خطيب بدلة "يفيد حالتنا المزرية في إدلب أن تسلم إدارة شؤون الناس للمدنيين. هذا هو الشيء المستحيل لأن النصرة والأحرار والجند والفيلق والزنكي وجيش الإسلام والجيش الحر.. الكل يعني، يقاتلون للسيطرة على المدنيين".
Facebook Post |
واعتبرت الكاتبة خولة غزي أن "إدلب السورية كل عمرها مظلومة حتى إنو أهم المدن الأثرية فيها اسمها المدن المنسية، ما يخطط لإدلب سيجعل منها أثراً بعد عين، لن يتردد حلفاء الأطراف الإقليميين والدوليين بالتفريط فيها والخاسر هم ولاد البلد!".
Facebook Post |
واعتبر آخرون أنّ ما تفعله النصرة متمثلة بهيئة تحرير الشام في إدلب ليس إلا مقدمة ومبرراً لتدمير المحافظة بمن فيها. وقال توفيق "ستقضي النصرة على كل الفصائل في إدلب وريفها. وهكذا تخلق المبرر للنظام وروسيا لتدميرها".
Facebook Post |
ورأى محمد، أن الهيئة على خطى داعش قائلاً "#هتش ستجلب طيران الموزنبيق لقصف #إدلب إذا تكرر سيناريو الإعدامات وسط المدنيين".
وتساءلت هبة دباس "شو الفرق بين إقامة داعش للحدود وبين إقامة تحرير الشام للحدود؟ مساجين داعش بيلبسو أورانج ومساجين الهيئة بيلبسو أبيض.. حد الحرابة يقام بمدينة إدلب وعلى الملأ، #داعش_والهيئة_واحد".
Facebook Post |
وعبر ظافر عن مخاوفه على مصير المدينة قائلاً "يرعبني انسحاب ما تبقى من شرفاء الثورة من الساحة الثورية بعد أن توشحت أغلب محافظة إدلب بالسواد وهذا أيضاً من ضمن ما يخطط للمحافظة من قبل هؤلاء الظلاميين الملثمين".
Facebook Post |
أما عاصم فحذر من "الترويج أن إدلب باتت بؤرة للتطرف والإرهاب من قبل قسم من المعارضة، والتناسي أن في المدينة ما يزيد عن مليوني مدني معظمهم ممن باعت المعارضة مدنهم وقراهم بصفقات تحت الطاولة وفوق الطاولة للنظام، جريمة أكبر مما لو أقدم النظام والروس على إبادة المدينة بحجة الإرهاب، تطبيقاً لمبدأ "وشهد شاهد من أهلها".
Facebook Post |