أثار استخدام صورة الطفل السوري عمران دقنيش في دعاية لشركة اتصالات "زين" انتقادات من ناشطين سوريين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أوردت الشركة المنتشرة في عدد من البلدان العربية صورة الطفل في إعلان يدعو إلى محاربة الإرهاب والتطرف في محاكاة لتنظيم "داعش" وانتحارييه، متناسيةً أن عمران كان ضحية للقصف الجوي الروسي على مدينة حلب السورية.
وكتب الصحافي السوري أحمد أبا زيد على حسابه في تويتر منتقداً: "إعلان زين يستعمل صورة الطفل عمران كضحية جماعة جهادية. إخفاء جرائم الأسد والأنظمة واستغلال صور الضحايا لصالح قاتلهم هو دعاية مع الإرهاب لا ضده".
وكتب الصحافي المصري عمران مطوع على حسابه في تويتر "في إعلان زين، تم استدعاء صورة الطفل السوري عمران باعتباره ضحية للتطرف الديني، بينما عمران أصيب في قصف لطيران الأسد.. تزوير للحقيقة والتاريخ!".
واتهم ناصر القحطاني الشركة بالكذب قائلاً: "إعلان زين كاذب. من استهدف الطفل عمران هو النظام السوري الإرهابي بالطيران والبراميل المتفجرة. لا تزيفوا الحقائق".
بدورها، عابت إيناس عواد على الشركة "استغلال بشع لصورة الطفل عمران لأغراض دعائية، فبركة للوقائع في سورية عيب يا زين زين إعلاناتكم دايما حلوة لكن الأخير فاشل فاشل".
وعلق عامر المهباني على الصورة بقوله "حين يشوه الإعلام الحقيقة. إعلان زين صور الطفل الناجي من تحت الأنقاض عمران أنه ضحية داعش بينما يعلم العالم أجمع أنه ضحية الأسد قاتل الأطفال".
ويذكر أنّ الطفل السوري عمران دقنيش (خمس سنوات) ظهر يوم 18 أغسطس/ آب 2016 في وسائل الإعلام المختلفة ووجهه ملطخ بالدماء والتراب، وكان وجهه مذهولاً، ولاقت الصورة انتشاراً واسعاً في العالم.
وأصيب يومها الطفل عمران جراء القصف الجوي الروسي على منازل المدنيين في حي القاطرجي في مدينة حلب شمال سورية.