سورية: 40 قتيلاً غالبيتهم دروز بمعارك قرب الحدود اللبنانية

07 نوفمبر 2014
شاركت جبهة النصرة بشكل أساسي في بيت تيما (الأناضول)
+ الخط -

قتل 40 مقاتلاً على الأقل في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام في سورية ومقاتلين معارضين بينهم "جبهة النصرة" في جنوب سورية قرب الحدود اللبنانية، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الجمعة.

في شمال غرب البلاد، تمكنت "جبهة النصرة"، التي تخوض منذ الاسبوع الماضي معارك دامية مع فصائل عدة من المعارضة المسلحة في المنطقة، من إحراز تقدم جديد على الارض. وقال المرصد إنه "قتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام خلال هجوم نفذته (جبهة النصرة، تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وكتائب اسلامية، على منطقة بيت تيما (جنوب) أمس. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب". وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية إلى جنوب غرب دمشق قرب جبل الشيخ على الحدود اللبنانية السورية. وهي تحت سيطرة قوات النظام وتشهد منذ أكثر من سنة معارك شبه يومية. الا أن معارك أمس الخميس أوقعت حصيلة القتلى الاكبر في يوم واحد، بحسب المرصد الذي يستند الى شبكة واسعة من المندوبين في مناطق مختلفة في سورية. وينتمي عناصر قوات الدفاع الوطني الذين شاركوا في المعارك بغالبيتهم إلى الطائفة الدرزية.

ويُحسب الدروز إجمالاً، كما سائر الأقليات في سورية، على النظام، وإن كانوا حاولوا البقاء على الحياد في النزاع العسكري المستمر منذ حوالي أربع سنوات. وأفاد مصدر أمنى لبناني في منطقة شبعا المتاخمة للحدود لوكالة "فرانس برس"، بأن مقاتلي المعارضة حاولوا نقل 11 جريحاً منهم إلى الجانب اللبناني عبر طريق وعر غير شرعي، إلا أن الجيش اللبناني منعهم من الدخول وأجبرهم على العودة. واتخذت السلطات اللبنانية في أكتوبر/تشرين الأول قراراً بإغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين، باستثناء الحالات الإنسانية القصوى. في الوقت نفسه، شدد الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود مع سورية بسبب المواجهات المتكررة بينه وبين مجموعات مسلحة لبنانية وسورية في مناطق في شمال البلاد وشرقها.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، سيطرت "جبهة النصرة" مدعومة من تنظيم "جند الأقصى" على قرى سفوهن والفطيرة وحزارين في ريف إدلب الجنوبي. وبين الكتائب المقاتلة التي كانت موجودة في هذه المناطق "حركة حزم" التي تتلقى تدريبات ومساعدات عسكرية من الأميركيين. ومنذ أسبوع، تمكنت "جبهة النصرة" من طرد "جبهة ثوار سورية" التي تدرج ضمن المعارضة السورية "المعتدلة" وفصائل أخرى غيرها في المعارضة المسلحة، من مناطق واسعة في إدلب، وبالتحديد في منطقة جبل الزاوية.

وفي محافظة حلب (شمال)، استؤنفت بعد ظهر اليوم الجمعة، المعارك في وسط مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا بين "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال المرصد السوري إن "اشتباكات عنيفة وقعت في ساحة الحرية (آزادي) بالقرب من المركز الثقافي بين الطرفين"، تزامنت مع قصف من التنظيم الجهادي على مناطق لا تزال تحت سيطرة الأكراد في المدينة، وقصف من قوات البيشمركة الكردية العراقية المساندة لـ"وحدات حماية الشعب" على تمركزات وتجمعات لتنظيم "داعش" في أطراف المدينة ومحيطها. كما نفذت طائرات التحالف العربي الدولي ضربتين استهدفتا "داعش" في جنوب شرق عين العرب وفي الريف الغربي للمدينة، بحسب المرصد.

المساهمون