سورية: وفاة الناجي الوحيد من تفجير "أحرار الشام"

28 سبتمبر 2014
أعلنت أحرار الشام عن نفسها نهاية 2011 (فرانس برس)
+ الخط -
توفي علام عبود، شقيق قائد حركة "أحرار الشام" الإسلامية حسان عبود، اليوم الأحد، في إحدى المستشفيات الحكومية في مدينة اسكندرون، جنوب تركيا، بعد معاناته من إصابة رئوية، جراء استنشاقه غازاً ساماً.

ويعتبر عبود الناجي الوحيد من التفجير، الذي استهدف تجمعاً لقادة حركة "أحرار الشام" الإسلامية، قبل نحو ثلاثة أسابيع، في بلدة رام حمدان بريف إدلب، شمال غرب سورية.

وأفاد عضو المكتب العسكري لـ"أحرار الشام"، أبو معاوية لـ"العربي الجديد"، أن "علام فارق الحياة إثر معاناته، من إصابة رئوية جراء استنشاقه غازات سامة، إذ عاش خلالها نحو 18 يوماً على التنفس الاصطناعي، قبل أن يفارق الحياة".

وأشار إلى أن "علام كان مرافقاً لشقيقه حسان قائد حركة أحرار الشام المعروف بأبي عبد الله الحموي، فضلاً عن كونه قائد مهام خاصة واقتحام، في الغاب". ولفت إلى أنهم "حاولوا معرفة معلومات من علام، لكنه لم يستطع الكلام طيلة فترة علاجه، اذ كان يصحو في بعض الأحيان، لكنه سرعان ما يعود لغيبوبته".

وأوضح المسؤول العسكري في الحركة، بأن "الحقيقة الكاملة لم تعرف بعد للتفجير الذي استهدف قادة الحركة، لكن مستودع الأسلحة تفجر وخرجت غازات سامة"، مرجحاً أن "يكون ذلك هو السبب".

من جهته، قال مصدر مقرّب من الحركة، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "علام هو الشقيق الأصغر لقائد الحركة، وبموته تكون والدته قد فقدت الابن الرابع لها خلال الثورة السورية".

وكان قائد حركة "أحرار الشام" حسان عبود، والقائد العسكري لها نور الدين، قد قضيا في التفجير كذلك، بينما توفي الشقيق الثالث أنس، خلال معارك مع قوات النظام أواخر العام الماضي، في ناحية الحمرا، في ريف حماة.

ولا يزال الغموض يكتنف التفجير الذي وقع في بلدة ريف حمدان، إلى الشمال الغربي من محافظة إدلب في التاسع من الشهر الجاري، والذي أدى إلى وفاة أكثر من خمسين قيادياً من الصف الأول والثاني لحركة "أحرار الشام"، في تفجير هو الأكثر تأثيراً على حركة مقاتلة معارضة منذ بداية الثورة.

وحصل التفجير في المقر السري للحركة، والذي يعرف بـ"المقر صفر" وهوعبارة عن قبو واسع يتم النزول إليه بأكثر من ثلاثين درجة، كانت تستخدمه الشركة العامة للتبغ كمستودع لمادة التبغ، قبل أن يحوله قائد "لواء بدر"، أبو أيمن بدوي، إلى مقر قيادة للوائه، وكانت تجري فيه في ما بعد معظم الاجتماعات السرية لقيادة حركة "أحرار الشام".

ولم تصدر "أحرار الشام" بياناً، توضح فيه ملابسات الحادثة، ودفنت المتوفين دون إجراء فحصوات طبية، بينما لا تزال تفرض طوقاً أمنياً مشدداً على المكان.

يذكر أن "حركة أحرار الشام الإسلامية" أحد أبرز وأقوى فصائل "الجبهة الإسلامية"، أعلنت عن نفسها في نهاية 2011، وذلك باتحاد أربعة فصائل إسلامية سورية وهي "كتائب أحرار الشام" و"حركة الفجر الإسلامية" و"جماعة الطليعة الإسلامية" و"كتائب الإيمان المقاتلة"، وتتركز قوتها في محافظات إدلب وحلب وحماة.

المساهمون