سورية: مقتل خمسة مدنيين بقصف لطائرات النظام في القنيطرة

22 فبراير 2015
إلقاء 30 برميلاً متفجراً على ريف القنيطرة (فرانس برس)
+ الخط -
ارتكب طيران النظام المروحي اليوم الأحد، مجزرة جديدة في قرية عين التينة بريف القنيطرة الأوسط، في وقت طال فيه قصف جوي عنيف مناطق مختلفة من ريف درعا القريب من دون ورود أنباء عن إصابات.

وأفاد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "براميل متفجرة ألقاها طيران النظام المروحي، اليوم الأحد، على قرية عين التينة، ما أدّى لوقوع مجزرة، راح ضحيتها، خمسة مدنيين، بينهم أم وطفلها، فضلاً عن الأضرار المادية التي لحقت بالمباني السكنية".

من جهته، ذكر المكتب الإعلامي لـ "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" أنّ "طيران النظام استهدف 11 موقعاً في ريف القنيطرة اليوم، ملقياً ما يقارب 30 برميلاً متفجراً".

وفي المقابل، قالت وكالة أنباء "سانا" الرسمية، إنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلحة حققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تعتدي على الأهالي، وتعمد إلى تخريب البنية التحتية في ريف القنيطرة بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي".

وليس بعيداً، طال قصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة مناطق إنخل، إبطع، كفرشمس، كفرناسج، الشيخ مسكين، وطفس، في ريف درعا فضلاً عن قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة اليادودة، من دون ورود أنباء عن إصابات.

ووفقاً للناشط الحوراني، فإنّ "دائرة القصف توسعت اليوم في كل من ريفي درعا والقنيطرة المتجاورين، لأسباب عدّة، منها الهزيمة الأخيرة التي لحقت بقوات النظام ومليشياته في ثلاثية أرياف درعا ودمشق والقنيطرة، والخسائر الكبيرة التي تكبّدتها في معاركها مع الثوّار، فضلاً عن سوء الأحوال الجوية في اليومين الماضيين، ما دفع النظام لتعويض القصف اليوم، متّخذاً من انحسار العاصفة فرصة للانتقام وارتكاب المجازر".

وكانت قوات النظام قد بدأت قبل نحو عشرة أيام معركة أطلقت عليها "معركة الحسم"، في منطقة الوصل بين أرياف درعا والقنيطرة ودمشق، مثل دير ماكر، كفرشمس، والفقيع، إلّا أن قوات النظام لم تحقق من خلالها إلّا تقدّماً بسيطاً في أحد أحياء بلدة كفرشمس، في حين تتواصل الاشتباكات مع فصائل المعارضة العسكرية هناك حتى اللحظة.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يحشد لتطويق شمال حلب

المساهمون