سورية: معارك في درعا وسط الغارات الروسية

30 يناير 2016
لا تزال المعارك متواصلة في درعا (Getty)
+ الخط -
شنّ الطيران الحربي الروسي، يوم السبت، 6 غارات جوية على بلدة ‏الغارية الغربية في الريف الشمالي لمحافظة درعا السورية، تزامناً مع قصف صاروخي أرض -أرض من العيار الثقيل على البلدة، وسط معارك عنيفة لم تهدأ منذ أمس الجمعة.

وقال الناشط الإعلامي محمد اليوسف، إنّ "كتائب المعارضة المسلحة قامت بتدمير دبابة لجيش النظام على محيط مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، كما أنّ المعارضة شنت هجوماً مباغتاً، أمس، على عدد من مواقع قوات النظام في محيط الشيخ مسكين".

كما أشار إلى أنّ "المعارضة أمطرت، أيضاً، القذائف والصواريخ على بلدة خربة غزالة، التي تقع تحت سيطرة قوات النظام محققة إصابات مباشرة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من خربة غزالة"، وفقاً للناشط.

وجاء هجوم المعارضة المسلحة بعد سيطرة قوات النظام، منذ ثلاثة أيام، على الشيخ مسكين، التي تعد منطقة استراتيجية هامة، تصل محافظة درعا بالقنيطرة والسويداء، كما أنها إحدى النقاط الاستراتيجية في المنطقة الشمالية من محافظة درعا.

ولفت الناشط، إلى أن المعارضة المسلحة دمرت دبابتين في بلدة السحيلية قرب مدينة الشيخ مسكين، كما أنها تمكنت من أسر نحو 14 عنصرا من قوات النظام، وقتل العشرات منهم".

كما اندلعت اشتباكات عنيفة، بحسب اليوسف، بين المعارضة المسلحة وقوات النظام والمليشيات الداعمة لها، في محيط اللواء 15 جنوبي مدينة إنخل، شمالي مدينة درعا، تلاها قصف بالهاون على معاقل قوات النظام هناك.

وبحسب الناشط، فإنّ "الاشتباكات دارت أيضاً في محيط بلدة كفر شمس شمالي مدينة درعا، في محاولة فاشلة لتقدم قوات النظام باتجاه المنازل، لكن المعارضة، نجحت بصدهم، وأوقعت القتلى والجرحى في صفوفهم".

في المقابل، ردّ الطيران الروسي بغارات استهدفت محيط الشيخ مسكين وبلدة إبطع وتم تسجيل نحو 14 غارة جوية على بلدتي الغرية الغربية والغرية الشرقية، ما أدى لسقوط عدد كبير من الجرحى المدنيين، وقتيل واحد من المعارضة المسلحة، وفقاً للناشط.

من جهةٍ أخرى، أكّد الناشط الإعلامي مشعل الحريري، أن الطيران المروحي السوري لا يزال يرمي البراميل المتفجرة على مدن وقرى محافظة درعا، تزامناً مع قصف من قواته والمليشيات الداعمة لهة بقذائق الهاون وراجمات الصواريخ على مدن وبلدات "نوى – الشيخ مسكين – الغرية الغربية – الغرية الشرقية – إنخل – تل حمد – كفر ناسج".

على خط موازٍ، أعلنت المعارضة في محافظة القنيطرة بدء معركة "نصرة أطفال مضايا"، وفقاً للناشط الإعلامي، الذي أوضح أن "المعركة تهدف لتحرير كل من "تلال بزاق وكروم وبلدة جبا وسرية منط الحصان" في ريف القنيطرة.

واستهدفت كتائب المعارضة تجمعات قوات النظام في تل كروم وتل بزاق بالقذائف المدفعية، فيما شنّ الطيران الروسي أربع غارات جوية على بلدة مسحرة، بريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات.

ولفت الناشط إلى أن معركة ريف القنيطرة الشمالي، ستؤدي لفتح الغوطة الغربية المحاصرة، وستؤدي إلى تدفق المئات من عناصر المعارضة المسلحة، ما يصعب موقف النظام في المناطق المتبقية له في محافظة القنيطرة، وفي مقدمتها "مدينة البعث" أهم المواقع الحكومية في المحافظة.

اقرأ أيضاً:عشرات الغارات الروسية تمنح النظام تقدماً ميدانياً شمالي درعا

دلالات
المساهمون