وذكرت مصادر ميدانية، في ريف اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاشتباكات تواصلت اليوم في مناطق جبل زاهية، ومحيط العطارة، حيث يحاول مقاتلو المعارضة بسط سيطرتهم على قمة الجبل الاستراتيجي"، الذي يكشف مساحات واسعة بجبال التركمان، المتاخمة للحدود السورية التركية.
وكانت فصائل في ريف اللاذقية بالاشتراك مع تشكيلات عسكرية أخرى وصلت، منها تعزيزات من محافظة إدلب، قد شنّت هجمات، منذ فجر أمس.
وتمكّنت فصائل المعارضة، خلال ساعات، من بسط سيطرتها على قرية عطيرة ومناطق التلال، والمدرسة، وبيت أبلق، وأزاحت بذلك الخطر الذي فرضته قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها على بلدة ربيعة، وهي أهم معاقل المعارضة في جبل التركمان.
وتأتي هذه المعارك، وسط توقف حركة الطائرات الحربية عن التحليق في مختلف المناطق السورية، نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي، ما حرم قوات النظام والمليشيات المحلية والأجنبية من الغطاء الجوي، الذي توفره الغارات الروسية.
بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم الدولة شنّ هجوما واسعا على ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ عند أطراف ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﻴﻦ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺺ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ".
وأضاف السباعي، أن "ﺃﻧﺒﺎﺀ تتحدث عن ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ قوات النظام، ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺘﻴﻦ ﺍﻧﻐﻤﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﺗﺎﺑﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ في منطقة التلال السود".
وأكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، هذه الأنباء، لافتاً إلى "استمرار الاشتباكات إلى ما بعد منتصف الليل بين قوات النظام ومسلحي داعش في أطراف مدينة القريتين".
وذكر المصدر، أنّه سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف الليل في المدخل الشمالي لمدينة سلمية في ريف حماه الشرقي، ناجم عن انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام في المنطقة، ما أدى إلى مقتل عنصرين على الأقل من قوات النظام وإصابة آخرين".
اقرأ أيضاً: سورية: خمسة قتلى بريف الرقة و"داعش" يتقدم شرق حمص
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
