جدد ناشطون وإعلاميون سوريون مطالباتهم بالكشف عن مصير عدد من أبرز ناشطي الثورة الذين كانوا قد تعرضوا للاعتقال في التاسع من كانون الأول/ديسمبر من عام 2013 أثناء وجودهم في كبرى مدن الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
وهاجم مسلحون مجهولون قبل عامين مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات في سورية في منطقة دوما الذي ترأسه المعارضة والناشطة الحقوقية رزان زيتونة (36 عاماً)، حيث قاموا باختطافها مع فريق العمل في المركز، وهم: الناشط الحقوقي وائل حمادة (زوج رزان زيتونة)، والمعتقلة السياسية السابقة والناشطة سميرة الخليل، والمحامي ناظم الحمادي.
Facebook Post |
وتعد زيتونة من أبرز ناشطات الثورة السورية التي بدأت في منتصف آذار/مارس من عام 2011، حيث شاركت في مظاهراتها وتعرضت للاعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية، وبعد إطلاق سراحها توارت عن الأنظار، حيث اضطرت للعمل السري تفادياً للاعتقال مرة أخرى، حيث انتقلت للعيش في الغوطة الشرقية، فقامت بتأسيس لجان التنسيق المحلية، ومركز يهتم بتوثيق الانتهاكات على السوريين.
Facebook Post |
واتهم ناشطون جيش الإسلام الذي يسيطر على مدينة دوما بالمسؤولية الكاملة عن حادثة الاختطاف، ولكنه نفى مراراً قيامه بالعملية، كما نفى علمه بالجهة التي قامت بها، مؤكداً أن خلافه الفكري معها لا يستدعي خطفها أو تهديدها، معتبراً اتهامه باختطافها "فيه ظلم كبير".
Twitter Post
|
ونالت زيتونة عدة جوائز ريادية من جهات حقوقية قبيل وأثناء فترة اعتقالها تقديراً للجهود التي بذلتها في مجال توثيق الانتهاكات على المدنيين السوريين من قبل أجهزة النظام الأمنية.
وكانت زيتونة الحاصلة على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق قد أسهمت في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سورية عام 2004، كما كانت تدافع عن المعتقلين السياسيين أثناء عملها في سلك المحاماة قبل انطلاق الثورة.