خمس سنوات مرّت على الصرخة الأولى التي أطلقها السوريون في وجه النظام الذي يحكم سورية منذ أكثر من 45 عاماً، هذه الثورة التي أطلقها السوريون في آذار/ مارس عام 2011 طلباً للحرية والكرامة، دفعوا في سبيلها ولا يزالون ثمناً باهظاً.
ووفقاً لأرقام حصل عليها "العربي الجديد"، من الشبكة السورية لحقوق الإنسان، للفترة بين آذار/ مارس 2011 وآذار/ مارس 2016، قُتل نحو 200 ألف مدني سوري بنيران الأطراف المتحاربة المختلفة، أكثر من 21 ألفاً منهم كانوا أطفالاً، و21 ألفاً آخرين من النساء.
وتعددت أشكال الموت التي طا,لت أرواح السوريين خلال السنوات الخمس الماضية؛ أكثر من 12 ألفاً لفظوا أنفاسهم الأخيرة، ولم يسمع نجداتهم إلا الجلاد الذي تسبب بموتهم، بعد حفلات التعذيب المستمرة في مراكز الاعتقال والسجون.
كما فقد 900 إنسان حياته قبل أن يجد أحدهم لقمة تنقذه من الموت جوعاً، وأكثر من 500 صحافي وإعلامي ومصوّر دفعوا أرواحهم في سبيل نقل الحقيقة للعالم، لم يستطع واحدهم التمييز بين الجلاد والضحية، وأكثر من 600 من الكوادر الطبية رفضوا أن يديروا ظهرهم للجرحى والمرضى وقرروا البقاء في سورية لتأدية عملهم الإنساني، فقدوا أرواحهم هناك.
إلى ذلك، تم الزج بـ 125 ألف معتقل في السجون والمعتقلات بسبب آرائهم ونشاطاتهم السياسية، أو حتى من دون تهم.
خمس سنوات تغير فيها وجه سورية، دُمّرت آثارها ومعالمها الحضارية، وخسرت أكثر من 4 آلاف مدرسة ومركز تربوي، وأكثر من ألفي مسجد و78 كنيسة.
اقرأ أيضاً: مئات الصواريخ والقذائف تستهدف تدمر في ريف حمص