سورية: بعد 4 سنوات صمود النظام يُهجر أهل داريا

ريان محمد

avata
ريان محمد
25 اغسطس 2016
96990B48-9B36-46EF-9051-9B154C2ECBFF
+ الخط -
بعد أن استطاعت مدينة داريا المحاصرة، في الغوطة الغربية للعاصمة السورية دمشق، الصمود لنحو أربع سنوات أمام الآلة العسكرية للنظام والمليشيات الموالية له، والتي استخدمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليّاً، توصّلت فصائل المعارضة لاتفاق يقضي بخروج أهلها إلى شمال سورية.


وقال مصدر مسؤول في داريا، في حديث مع "العربي الجديد"، طالباً عدم الكشف عن هويته، "بذلنا طوال السنوات الماضية كل ما في استطاعتنا لتحقيق أحلام شعبنا وأهلنا، وحاولنا الاحتفاظ بمدينتنا، حتى غاب الأمل في أن يمد أحد يده لنا".


ولفت إلى أن "الفصائل المعارضة المسلحة توصلت لاتفاق مع النظام ينهي المواجهات بينهما، ويقضي بنقل من تبقى في المدينة من مدنيين وعسكريين إلى الشمال السوري".

ويقدّر عدد المدنيين في مدينة داريا بنحو 8300 مدني، إضافة إلى مئات المقاتلين، في حين يوجد نحو 4 آلاف شخص من أهالي داريا يقيمون في بلدة معضمية الشام المجاورة لها.

وبيّن المصدر ذاته أن "الاتفاق يقضي ببدء نقل المدنيين إلى خارج المدينة باتجاه الشمال على دفعات، ليتم عقب ذلك نقل العناصر المسلحة، مع أسلحتهم الفردية، بحسب الاتفاق المبدئي، وأغلب الظن أنّ وجهتهم ستكون إلى مدينة إدلب".


وأعرب عن اعتقاده بأن "تبدأ عملية الإخلاء خلال الـ48 ساعة المقبلة، إن تم تأمين الاحتياجات اللوجستية، إذ يبدو أن النظام مستعجل في إنهاء ملف داريا".


وكانت المفاوضات بدأت قبل يومين، إذ تمّ إعلان وقف النار، ودخل وفد من القوات النظامية للتفاوض مع الفصائل المتواجدة داخل المدينة.


وعن الظروف المعيشية داخل المدينة المحاصرة، أوضح المصدر أنّ "العائلة في داريا تعيش على وجبة غذائية واحدة، إضافة إلى انعدام حليب الأطفال والخبز، وعدم توفر أدوية الالتهاب والأمراض المزمنة وتجهيزات العمليات".



وعاشت المدينة أربع سنوات من الحصار والتجويع من قبل قوات النظام، فضلاً عن القصف شبه اليومي بمختلف الأسلحة التقليدية والمحرّمة دولياً، ودمار المساكن والبنية التحتية بنسبة تفوق 75%، كما لم يتبقّ من أهلها سوى 8 آلاف من أصل أكثر من 250 ألفاً.


وكانت الفعاليات المدنية والعسكرية والسياسية أطلقت العديد من المناشدات ونداءات الاستغاثة لفكّ الحصار عن داريا، أو فتح ممرات إنسانية، وفصل الملف الإنساني عن العسكري.

ذات صلة

الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
عاشت حلب 1980 اقسى ايام حياتها.

سياسة

يتابع النقابي والسجين السياسي السوري غسان النجار رواية فصول من قتل المجتمع في سورية، حيث يكشف أنه وزملاؤه لم يحاكموا طلية السنوات التي قضاها في السجن.
الصورة
الذكرى 7 لتهجير حلب (العربي الجديد).

سياسة

في ذكرى تهجير حلب، نظّم ناشطون سوريون، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربيّ سورية، وقفة احتجاجية.