سورية: النظام يقصف بالكلور... و"داعش" يسيطر على شركة للغاز

18 يوليو 2014
استخدمت قوات النظام بكثافة غاز "الكلور" سابقاً (أرشيف/Getty)
+ الخط -

عاود النظام السوري استخدام الغازات السامة في مدينة كفرزيتا في ريف حماة، مستبباً في مقتل مدني وإصابة عدد آخر، ليل الخميس - الجمعة، في حين قتل سبعة مدنيين وجرح العشرات في قصف جوي على مدينة الباب في ريف حلب. وبالتزامن سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على شركة الغاز في جبل الشاعر في ريف حمص،

وذكرت المؤسسة الإعلامية في حماة أن "الطيران المروحي ألقى حاويات متفجرة على مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، تحوي غاز الكلور السام، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة العشرات بحالات اختناق".

واستخدمت قوات النظام غاز "الكلور" بشكل كبير خلال الفترة الماضية. وسجلت في العام 2014، حالات اختناق عدة في كل من كفرزيتا، التمانعة، تلمنس، سراقب، وعطشان.

وغاز "الكلور" مادة غير قابلة للاشتعال، وله رائحة قوية وتأثير كبير على الجسم، ومن أهم أعراضه احمرار في الوجه وحرقة في العين والأنف والحلق.

وكانت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" قد أعلنت في وقت سابق أن "سورية، سلّمت ما تبقى لديها من أسلحة كيماوية، والتي تزن مئة طن من المواد السامة، علماً أن التحقق من استخدام غاز الكلور لا يندرج ضمن عمل البعثة"، حسب تصريح سابق لرئيسة البعثة الدولية، سيغريد كاغ.

من جهة أخرى، سيطرت القوات النظامية على كتيبة الدبابات في مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحة، ترافقت مع شن الطيران الحربي أكثر من 35 غارة على المدينة.

وكان مقاتلو المعارضة قد قتلوا 30 عنصراً من القوات النظامية وحزب الله أمس الخميس، خلال كمين في الجهة الغربية لمدينة مورك بريف حماة.

من جهتها، ذكرت الوكالة السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري "أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في بلدة مورك من بينهم طارق عبد الله السلام متزعم ما يسمى لواء شهداء حيش".

في غضون ذلك، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" ليل الخميس على شركة الغاز في جبل الشاعر في ريف حمص، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.

وقال مدير "شبكة سورية مباشر"، علي باز، لـ "العربي الجديد" إن "الاشتباكات اندلعت بين الطرفين خلال محاولة التنظيم اقتحام حقول الغاز الواقعة تحت سيطرة جيش النظام"، متحدثاً عن "مقتل 200 عنصر من القوات النظامية"، و30 من عناصر التنظيم خلال المواجهات".

وأضاف باز أن "مقاتلي التنظيم استولوا على ست دبابات وكمية من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى سيطرتهم على المبنى الرئيسي لشركة غاز شاعر".

وفي حلب، قال مراسل "العربي الجديد" إن الطيران الحربي "استهدف بصاروخ فراغي مدنيين أثناء وقوفهم في طابور لتوزيع مادة الغاز في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، والخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 11 آخرين".

وفي درعا جنوب البلاد، قتل أربعة مدنيين وجرح العشرات، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء سكنية في مدينة داعل، فيما أصيب ثلاثة مدنيين في استهداف بالرشاشات الثقيلة لمدينة مسرابا بريف دمشق.

المساهمون