سورية: المعارضة تتقدم شرقي العاصمة وتحبط هجوماً للنظام غربها

03 نوفمبر 2015
المعارضة تكبد النظام خسائر كبيرة في داريا (Getty)
+ الخط -

حققت قوات المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، تقدّماً على حساب النظام في ريف دمشق الشرقيّ، بينما واصل مقاتلوها تصدّيهم لمحاولات الأخير اقتحام مدينة داريا غربيّ العاصمة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفه.


وأكّد "الاتحاد الإسلاميّ لأجناد الشام"، عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، "مقتل أكثر من خمسة عناصر لقوات النظام، وإصابة آخرين بجروح اليوم، خلال مواجهات مع مقاتلي المعارضة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، انتهت بتحرير خمس نقاط استراتيجية في جبهة الدير سلمان".

يأتي ذلك، بعد محاولات مستمرة من قوات النظام ومليشياتها خلال الأيام السابقة، للتقدم في ظل قصف عنيف على طول خط جبهة منطقة المرج.

وفي غربي العاصمة، قال الناشط الإعلاميّ، مهند أبو الزين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، بالاشتراك مع طيران النظام المروحيّ، نفّذا اليوم غارات مكثّفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، على مدينة داريا بريف دمشق الغربيّ، ترافقت مع قصف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ فيل وراجمات الصواريخ من تجمعات النظام في مواقع عدة، بينها جبال المعضمية ومطار المزة العسكري، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى".

وأضاف الزين أنّ "النظام بدأ قبل أكثر من شهرين، التحضيرات لهذه الحملة، عبر القصف اليومي المكثف بالبراميل المتفجرة، وبث الشائعات عن اقتحامات وهمية لإرباك الثوار، وذلك لأهداف عديدة، أهمها رفع معنويات جنوده ومؤيديه المنهارة تماماً بالرغم من التدخل الروسي، وإغلاق الطرق بين داريا والمعضمية، من خلال محاولة التقدم من الجهة الغربية لداريا، إضافة إلى محاولة استرجاع المواقع الاستراتيجية التي خسرها في معركة لهيب داريا في محيط مطار المزة العسكري، وانتقاماً من الخسائر الكبيرة التي تكبدها النظام في تلك المعركة وغيرها".

وبحسب "لواء شهداء داريا" (أحد أهم الفصائل المقاتلة في داريا)، فإنّ "قوات النظام جددت عصر اليوم، محاولتها اقتحام المدينة، من الجبهة الشرقيّة، في ظل  انهيار كبير وسريع في صفوفها، بعد سقوط عدد كبير من القتلى بين عناصرها وإصابة بعض قيادتها".

وكانت قوات النظام مدعومة بالمليشيات الموالية لها، قد بدأت في تمام الساعة السادسة صباحاً، بمحاولات اقتحام مدينة داريا من الجهة الغربية، حيث تمكنت من السيطرة على إحدى النقاط تحت غطاء من القصف العنيف، مصدره الثكنات والدبابات المنتشرة في محيط المدينة، إلا أن الجيش السوري الحر استطاع الالتفاف وإيقاع القوة المتقدمة بكمين، أدى إلى مقتل معظم عناصرها وإصابة آخرين بجروح.

وحاولت القوات المقتحمة، وفق المصدر، تشتيت مقاتلي المعارضة لسحب جثث قتلاها، وذلك بفتح جبهات أخرى شملت الجبهتين الشمالية والشرقية، حيث تصدى لها الجيش الحر وقتل عدداً من عناصرها وأعطب عربة BMP واستولى على عدد من الأسلحة الفردية.

اقرأ أيضاً: مقتل 12 مدنياً في قصف الطيران الروسي لحلب

المساهمون