سورية: الانتهاكات بحق الصحافيين لم تتوقف رغم الهدنة

05 ابريل 2016
سورية خلال الهدنة (Getty)
+ الخط -
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 3 إعلاميين، واعتقال وخطف 8، وإصابة اثنين آخرين في سورية في آذار/ مارس الماضي.


وأوضح تقرير صادر عن الشبكة أن القوات الحكومية قتلت صحافيين، أحدهما سيدة، كما قتلت فصائل المعارضة المسلحة صحافياً واحداً.

وبيّن التقرير أنه تم الإفراج عن 6 صحافيين بين 8 تم اختطافهم واعتقالهم. وكانت جبهة النصرة اعتقلت 4 إعلاميين وأفرجت عنهم، واعتقلت قوات الإدارة الذاتية إعلامياً ثم أفرجت عنه، فيما اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة إعلامياً واحداً. فيما اختطفت جماعات لم تتمكن الشبكة من تحديدها صحافيين، تم الإفراج عن أحدهما.

وأشار التقرير إلى أن صحافيين اثنين أصيب أحدهما على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية والآخر على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها. كما قامت إحدى فصائل المعارضة المسلحة بالاعتداء بالضرب على إعلامي واحد.



وبحسب التقرير، يعاني الصحافيون من انعدام رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية بهم، رغم المخاطر الكبيرة التي يعملون في ظلها، وهو ما أدى إلى تراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.

ولفت التقرير إلى أنه منذ بدء اتفاقية وقف الأعمال العدائية شهدت مختلف المحافظات السورية تراجعاً ملحوظاً وجيداً مقارنة مع الأشهر السابقة في أعداد الضحايا من الصحافيين والمدنيين بشكل عام، خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، كونها كانت تتعرض للقصف الجوي الكثيف اليومي والذي يعتبر المتسبب الرئيس في قتل ما لايقل عن 60 بالمائة من الضحايا، وتدمير المباني وتشريد أهلها.

وأشار التقرير إلى أن الصحافي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب.

وطالب التقرير بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية.

المساهمون