شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية"، فجر اليوم الخميس، هجوماً على الفرقة 17، التابعة لقوات النظام السوري، في محافظة الرقة، شرقي البلاد، بالتزامن مع هجوم آخر على فوج المدفعية 121، في منطقة الميلبية بمدينة الحسكة، في حين سقط قتلى وجرحى بانفجار سيارتين مفخختين إحداهما في الحسكة، والأخرى في القامشلي.
وأفاد ناشطون ميدانيون بأن مقاتلي "داعش" اقتحموا الفرقة 17 في ريف الرقة، التي تتمركز فيها القوات النظامية السورية، بعدما قام انتحاري من التنظيم بتفجير نفسه داخل الفرقة.
وأضاف الناشطون أن المعارك أسفرت عن تقدم عناصر التنظيم، وسيطرتهم على كتيبة الكيمياء في الجهة الغربية للفرقة، وسط معارك عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
في المقابل، استهدف جيش النظام الأحياء السكنية في الرقة، التي تعتبر المعقل الرئيس لـ"داعش" في سورية، بعدد كبير من قذائف الهاون ومدافع 23، بالتزامن مع غارات جوية. وتركّز القصف على أحياء الرميلة والصناعة وحارة والبدو، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين.
وتعدّ هذه المواجهة مع قوات النظام الأخطر، منذ سيطرة عناصر "الدولة الإسلامية" على الرقة قبل نحو عشرة أشهر، بعد انسحاب مقاتلي "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام منها، فضلاً عن بعض كتائب "الجيش الحر".
في موازاة ذلك، قال الناشط الإعلامي، أمير الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "داعش" شنّوا هجوماً على فوج المدفعية 121 قرب المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، أقصى الشمال الشرقي في سورية، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام وإصابة قائد الفوج، العميد مزيد سلامة.
وفي السياق، ذكرت وكالة "سمارت" أن أكثر من سبعة أشخاص قتلوا، جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى حزب "البعث" في حي المساكن، من دون معرفة ما إذا كان القتلى مدنيين أو عسكريين.
وأضافت الوكالة أن المدينة تشهد حالة توتر، وسط إغلاق معظم أسواق المدينة، وإخلاء الدوائر الحكومية.
وفي السياق، أصيب عدد من المدنيين، إثر انفجار عبوة ناسفة موضوعة على حافلة تابعة للقوات النظامية في شارع الوحدة، وسط مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية.
وفي حلب، قال مراسل "العربي الجديد" إن أكثر من ثمانية مدنيين قتلوا، وجرح عدد آخر، جراء سقوط صاروخ محلي الصنع، قرب كنيسة القديس ديمتريوس، في حي التلفون الهوائي الخاضع لسيطرة القوات النظامية.
وفي ريف حماة، ذكر المركز الإعلامي في المدينة، أن كتائب المعارضة المسلحة فجّرت، في عملية نوعية، محطة وقود قرب قرية قمحانة، والتي تعد مركزاً لقوات النظام و"جيش الدفاع الوطني"، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، قدمت "الجبهة الإسلامية" مبادرة لوضع حد للنزاع الدائر بين "جبهة ثوار سورية" و"جبهة النصرة" في مناطق شمال إدلب.
وتنص المبادرة، التي حملت توقيع رئيس "مجلس شورى المجاهدين"، أبو عيسى الشيخ، وتسلم "العربي الجديد" نسخة منها، على وقف الاقتتال بين الأطراف فوراً، وإطلاق سراح الأسرى، على أن تنسحب "النصرة" من مدينة حارم، وباقي المناطق التي اقتحمتها أخيراً، ويتم نشر قوات من "الجبهة الإسلامية" ريثما يتم حل الخلاف.