سورية: "جيش الإسلام" في مواجهة "جيش الأمّة" بدوما

04 يناير 2015
الخلاف بين الطرفين على السلطة في دوما (Getty)
+ الخط -
أعلن "جيش الإسلام" المعارض التابع لـ"القيادة العامة الموحّدة في الغوطة الشرقية"، ظهر الأحد، إنهاءه لما سمّاها بحملة "تطهير البلاد من رجس الفساد"، التي شنّها ضد "جيش الأمة" في مدينة دوما بريف دمشق، وسط توارد أنباء غير مؤكّدة عن مقتل قائد "جيش الأمّة"، أبو صبحي طه.

وكتب الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام"، النقيب عبد الرحمن الشامي، على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، "بفضل الله تعالى تم القضاء على ما يسمى ‫جيش الأمة، ضمن حملة ‫‏تطهير البلاد من رجس الفساد في ‫دوما، واعتقال قادته وستصلكم اعترافاتهم لاحقاً"، وأمّا القائد العسكري لـ"جيش الإسلام"، زهران علوش، فغرّد على "تويتر"، "الشكر موصول لكل قادة ومجاهدي جيش الإسلام، الذين سهروا ليلتهم، ثم صبّحوا المفسدين بضربة من حديد قضت عليهم".

وبحسب ما صرّحت به مصادر محلية، رفضت الكشف عن اسمها، لـ"العربي الجديد"، فإنّ "مقاتلي القيادة الموحّدة، نفذوا فجر اليوم، هجوماً مباغتاً على مقرات جيش الأمة، في دوما، واعتقلوا عقب اشتباكات عنيفة، كل من تواجد فيها، من بينهم أبو صبحي طه، فيما دعوا من هرب من عناصر الجيش لتسليم أنفسهم وأسلحتهم فيعاملون معاملة حسنة، وهددوا كل من يحاول تخبئتهم بالقتل".

من جهتها، نقلت صفحة "الغوطة الآن" عن مصادر محلية في دوما، قولهم إنّ، قائد "جيش الأمة" قد "أُصيب أثناء الاشتباكات ولم تفلح جهود المسعفين في إنقاذ حياته، وتم اعتقال عدد آخر من قيادات جيش الأمة الذين يتهمهم جيش الإسلام برعاية تجارة الحشيش والمخدرات في الغوطة الشرقية، كما سلم العشرات من مقاتلي الأمة أسلحتهم وأنفسهم بعد أن تلقوا الوعود بمعاملتهم معاملة جيدة وهم موجودون حالياً في سجن التوبة".

وكانت الخلافات قد نشأت بين الطرفين، منذ أن شكّلت عشرة فصائل عسكرية معارضة في الغوطة، "جيش الأمّة" في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول العام الماضي، كمنافس على السلطة في المنطقة، بعد فترة قصيرة من توحّد "جيش الإسلام" مع بقية الفصائل الأخرى ضمن "القيادة الموحّدة في الغوطة الشرقية".

وتعرّض قائد "جيش الأمّة"، أبو صبحي طه، لعدّة محاولات اغتيال نجا منها سابقاً، وفي كل مرة كانت أصابع الاتهام تتوجه إلى، زهران علوش، الذي كان ينفي بدوره ذلك.

المساهمون