وأفاد الناشط الإعلامي، أبو محمد الإدلبي، الـ"العربي الجديد"، بأنّ "سيارة مفخخة فجّرها انتحاري، مساء أمس، في قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي، اقتحم على إثرها مقاتلون من جبهة النصرة وجند الأقصى القرية وسيطروا عليها، عقب اندلاع معارك عنيفة مع ميليشيا أحمد مبارك الدرويش، التابعة لقوات النظام، وسط توارد أنباء عن وقوع قتلى للجانبين".
وتزامن ذلك مع قصف لطيران النظام المروحي بالبراميل المتفجّرة على المنطقة، في وقت دمّر فيه المهاجمون عربة مدرّعة وأربع سيارات عسكرية للنظام كانت في طريقها لمؤازرة ميليشيا "الدرويش".
ووفقاً للناشط الإعلامي، فإنّ "مقاتلي جبهة النصرة وجند الأقصى، نصبوا حاجزاً مشتركاً، صباح اليوم، عند مدخل قرية أبو دالي، من ناحية قرية الخوين، بينما تضاربت الأنباء حول هرب أحمد مبارك الدرويش إلى خارج القرية، أو مقتله أثناء المواجهات".
وتقع قرية أبو دالي جنوب شرق ناحية التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، على بعد نحو (15 كيلومتراً)، وكان يستحوذ عليها طيلة الفترة الماضية مسلّحون يرأسهم أحمد مبارك الدرويش، وهو واحد من أبناء القرية، وعضو في "مجلس الشعب"، وقيادي في ميليشيا "جيش الدفاع الوطني"، بحسب نشطاء محليين.
وبدأت جبهة "النصرة" مدعومة بكتائب "جند الأقصى" عمليات توسّعها في ريف إدلب في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد اندلاع اشتباكات مع مقاتلي "جبهة ثوار سورية" التابعة للجيش الحر، وقائدها جمال معروف، تمكّنت بعدها الأولى من السيطرة على معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي، وكامل جبل الزاوية.