مع بداية العام، أطلقت شبكة "الباحثون السوريون" تحدياً خاص بالفتيات، للامتناع عن استخدام مستحضرات التجميل لمدة شهر كامل، وأطلقت الوسم #خلي_البدر_يطلع_شهر. وشجعت الفتيات على التقاط صور لهن بدون مكياج، ونشرها مع الوسم، لتشجيع أكبر عدد ممكن من الفتيات للدخول في التحدي. وتهدف الحملة بشكل أساسي إلى التوعية مما تحتويه مستحضرات التجميل من سموم وموادّ ضارّة بالبشرة. وتهدف أيضاً إلى إعادة ثقة الفتيات بجمالهن الطبيعي.
لاقت الحملة ترحيباً من عدد كبير من الفتيات السوريات على مواقع التواصل الاجتماعي. وساهمت الفنانات السوريات بانتشار الحملة حين قمن بالمشاركة فيها. ومن أول الفنانات المشاركات، أمل عرفة وميسون أبو أسعد اللتان قامتا بنشر صورهما بدون مكياج على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار الحملة على نطاق أوسع، فتخطى تأثير الحملة الصعيد السوري، إذْ أعلنت إذاعة "الفجيرة أف إم" التحدي، ليمتد جغرافياً إلى الإمارات. كما نشرت شبكة "دوز" فيديو ميدانياً لمقابلات تبين رأي الشارع الأردني بتلك الحملة التي وصلت إليه مؤخراً.
إلا أنَّ الحملة تعرَّضت لهجوم عنيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض أبدوا اعتراضهم على تلك الحملة بسبب الوضع السياسي الذي تمر به سورية، ورأوا بأن الأولوية في المبادرات الاجتماعية يجب أن تكون لحملات تكافح الفاسد لا المكياج. بينما انتقد آخرون الحملة لكون الفتيات اكتفين بوضع صورة وحيدة لهن بدون مكياج، ولم يلتزمن بالتحدي كاملاً، الذي يفرض عليهن الابتعاد لشهر كامل عن المكياج. وانتقد البعض صور الفتيات اللواتي ظهرن بدون مكياج، وقمن باستخدام تطبيقات للصور، ووضع فلاتر خاصة على وجوههن، وهذا ما يتناقض مع أهداف الحملة التي تدعو إلى زيادة ثقة الفتيات بأشكالهن الطبيعية.
اقــرأ أيضاً
وبالإضافة لتلك الانتقادات، فإن الفتيات اللواتي شاركن بالمبادرة، تعرضن لحملة من السخرية والاستهزاء عقب نشر صورهن بلا مكياج. وامتدت تلك الحملة لإطلاق وسم "#خلي_جعفر_يطلع_شهر"، و"#خلي_أبوبدر_يطلع_هالشهر"؛ لتعكس هذه الحملات العقلية الذكورية التي تفرض على جسد المرأة مفاهيم ومقاييس جمالية معينة، وتنبذ كل صورة لا تنتمي لمعاييرهم، ويتم الهجوم والتنمر عليها.
وتبدو حملة "خلي البدر يطلع شهر"، تفاعلاً ثقافياً سورياً مع أفكار انتشرت في العالم الغربي العام الماضي، حين ظهرت الفنانة كريستينا أغيليرا، بدون مكياج على غلاف مجلة "بيبر"، داعيةً الفتيات إلى الثقة بأنفسهن والتحرر من المعايير الجمالية التي تحكم المرأة. ولاقت صور كريستينا استحساناً وتقبلاً لدى الأغلبية، ولم تتعرض كريستينا لأي حملات من السخرية أو التنمر، ويعود ذلك لتقبل الجمهور لشكل كريستينا الطبيعي، فجمالها يتناسب مع المعايير الجمالية الذكورية حتى بدون مكياج.
أما المغنية أديل، فتعرضت لموجة واسعة من الاستهزاء عقب ظهورها بدون مكياج في فيديو بث مباشر، قامت ببثه لتعتذر من جمهورها عن إلغاء حفل لها بسبب مرضها. وذلك يعود لعدم تقبل الجمهور لشكل أديل بالمجمل، فهي لا تتطابق مع تلك المعايير الجمالية؛ فيتبين من خلال المقارنة بين ما حدث مع أغيليرا وأديل أن غالبية الجمهور لم يهتموا بأهداف الحملة، وإنما هم على استعداد لتقبل الأنثى بدون مكياج ما دام ذلك لا يؤثر على جمالها فقط.
لاقت الحملة ترحيباً من عدد كبير من الفتيات السوريات على مواقع التواصل الاجتماعي. وساهمت الفنانات السوريات بانتشار الحملة حين قمن بالمشاركة فيها. ومن أول الفنانات المشاركات، أمل عرفة وميسون أبو أسعد اللتان قامتا بنشر صورهما بدون مكياج على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار الحملة على نطاق أوسع، فتخطى تأثير الحملة الصعيد السوري، إذْ أعلنت إذاعة "الفجيرة أف إم" التحدي، ليمتد جغرافياً إلى الإمارات. كما نشرت شبكة "دوز" فيديو ميدانياً لمقابلات تبين رأي الشارع الأردني بتلك الحملة التي وصلت إليه مؤخراً.
إلا أنَّ الحملة تعرَّضت لهجوم عنيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض أبدوا اعتراضهم على تلك الحملة بسبب الوضع السياسي الذي تمر به سورية، ورأوا بأن الأولوية في المبادرات الاجتماعية يجب أن تكون لحملات تكافح الفاسد لا المكياج. بينما انتقد آخرون الحملة لكون الفتيات اكتفين بوضع صورة وحيدة لهن بدون مكياج، ولم يلتزمن بالتحدي كاملاً، الذي يفرض عليهن الابتعاد لشهر كامل عن المكياج. وانتقد البعض صور الفتيات اللواتي ظهرن بدون مكياج، وقمن باستخدام تطبيقات للصور، ووضع فلاتر خاصة على وجوههن، وهذا ما يتناقض مع أهداف الحملة التي تدعو إلى زيادة ثقة الفتيات بأشكالهن الطبيعية.
وبالإضافة لتلك الانتقادات، فإن الفتيات اللواتي شاركن بالمبادرة، تعرضن لحملة من السخرية والاستهزاء عقب نشر صورهن بلا مكياج. وامتدت تلك الحملة لإطلاق وسم "#خلي_جعفر_يطلع_شهر"، و"#خلي_أبوبدر_يطلع_هالشهر"؛ لتعكس هذه الحملات العقلية الذكورية التي تفرض على جسد المرأة مفاهيم ومقاييس جمالية معينة، وتنبذ كل صورة لا تنتمي لمعاييرهم، ويتم الهجوم والتنمر عليها.
وتبدو حملة "خلي البدر يطلع شهر"، تفاعلاً ثقافياً سورياً مع أفكار انتشرت في العالم الغربي العام الماضي، حين ظهرت الفنانة كريستينا أغيليرا، بدون مكياج على غلاف مجلة "بيبر"، داعيةً الفتيات إلى الثقة بأنفسهن والتحرر من المعايير الجمالية التي تحكم المرأة. ولاقت صور كريستينا استحساناً وتقبلاً لدى الأغلبية، ولم تتعرض كريستينا لأي حملات من السخرية أو التنمر، ويعود ذلك لتقبل الجمهور لشكل كريستينا الطبيعي، فجمالها يتناسب مع المعايير الجمالية الذكورية حتى بدون مكياج.
أما المغنية أديل، فتعرضت لموجة واسعة من الاستهزاء عقب ظهورها بدون مكياج في فيديو بث مباشر، قامت ببثه لتعتذر من جمهورها عن إلغاء حفل لها بسبب مرضها. وذلك يعود لعدم تقبل الجمهور لشكل أديل بالمجمل، فهي لا تتطابق مع تلك المعايير الجمالية؛ فيتبين من خلال المقارنة بين ما حدث مع أغيليرا وأديل أن غالبية الجمهور لم يهتموا بأهداف الحملة، وإنما هم على استعداد لتقبل الأنثى بدون مكياج ما دام ذلك لا يؤثر على جمالها فقط.