دفعت أسعار النفط العالمية المتسارعة نحو الانحدار، بفعل تفشي فيروس كورونا الجديد، سهم عملاق النفط السعودي أرامكو إلى السقوط في "برميل مثقوب" مواصلاً نزيف الخسائر، ليهبط بالبورصة السعودية خلال تعاملات، الأربعاء، وسط تراجع لمعظم أسواق المال الخليجية.
وأضحى سعر أرامكو، صاحب ثاني أكبر وزن في البورصة السعودية، قريبا إلى حد كبير من قيمته لدى إدراجه بالسوق في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي والذي تحدد آنذاك بنحو 32 ريالاً، بينما بلغ في ختام تعاملات، الأربعاء، نحو 33.45 ريالاً بهبوط بلغت نسبته 0.15 في المائة عن جلسة الثلاثاء الماضي.
وكان السهم قد وصل إلى مستوى 38 ريالاً في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنه يواصل الهبوط، رغم إعلان الشركة عن مشروعات وصفقات بمليارات الدولارات، الأمر الذي أرجعه محلل في أحد بنوك الاستثمار الإقليمية، في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى الارتباك الحاد الذي يشهده سوق النفط في ظل تفشي فيروس كورونا، الذي يدفع الطلب على الخام نحو الهبوط مع توقعات تباطؤ النمو العالمي، على أثر تضرر اقتصادات عالمية كبرى من الوباء القاتل.
وقال: "سهم أرامكو يبدو وكأنه سقط في برميل مثقوب، وكذلك أسهم البتروكيماويات السعودية والخليجية كذلك، فالأضرار المتوقعة لن تتوقف طالما استمر كورونا في الانتشار، ها نحن نرى مؤشرات البورصات الخليجية بشكل عام والأوروبية وحتى وول ستريت في الولايات المتحدة تهوي على مدار الجلسات الماضية، الأمر حقا مرعب للجميع".
وفقد خام برنت ما يقرب من 2 في المائة، ليحوم حول 54 دولاراً للبرميل، بينما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 1 في المائة، إلى نحو 49 دولاراً للبرميل.
وخفض بنك غولدمان ساكس العالمي، توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2020 إلى 600 ألف برميل يومياً من 1.2 مليون برميل يومياً، وقلص توقعاته لخام برنت إلى ستين دولاراً للبرميل من 63 دولاراً. وهبطت الأسهم العالمية للجلسة الخامسة على التوالي.
وسجل سوق دبي المالي، أكبر الخسائر خليجياً، بهبوط بلغت نسبته 1.96 في المائة، تلته بورصة قطر بنسبة 1.6 في المائة، ثم سوق أبوظبي 0.9 في المائة، والسعودية 0.6 في المائة، بينما سجلت بورصة مسقط صعوداً محدوداً بنسبة 0.25 في المائة، والبحرين 0.1 في المائة.