23 أكتوبر 2019
سنبقى في عمر الزهور مهما بلغ عدد أيامنا
كصفحات الكتاب تنطوي أيام العمر، تسابقنا ونسابقها، نسعى لها وتفِر من بين أيدينا كالماء لا يمكنك أن تشد عليه قبضتك. منا من يخاف منها ومن سرعة تدفقها، والبعض الآخر لا يبالي، وأجد أن قلة قليلة من يستمتعون بها كأنها رحلة نستطيع فيها أن نسعد في الطريق بقدر السعادة التي سنجدها عند الوصول.
فنحن لم نخلق لنشقى، بل لنفسنا علينا حق يتوجب علينا أن نؤديه، وألا نعذبها ونأسرها بقيود من صنع أيدينا ليست سوى أوهام رسمناها حولنا، لأننا سمعنا واعتقدنا أن الحياة تعاش هكذا، وسرنا مع القافلة دون أن نتفكر إذا كان هذا ما نريده ونسعى له.
لذلك علينا أن نتبنى أفكارنا ومعتقداتنا مع كامل الرضى والقناعة من داخل أنفسنا وأن نسير في الطريق الذي نحلم به حتى لو كلفنا الأمر أن نسير وحيدين. ولنجعل حبنا الخالص دائماً لأنفسنا، فلا بأس بقليل من الأنانية حتى لا نستيقظ متأخرين عن كل ما كنا نريد ونحلم، ونجد أن قطار العمر قد سار بنا إلى درب لا نريده دون أن نحقق شيئاً يذكر، فيأخذنا الندم حينها لأوقات وضعنا فيها أنفسنا في آخر قائمة الأولويات، ولم يصل الدور إلينا حتى هذه اللحظة..
فهنالك دائماً حالات مستجدة وأولويات أخرى.. فلن تجد من يضع قدرك عاليا ما لم تحب ذاتك وترفع قدرها في نفسك أولاً ومن ثم في أعين الآخرين، من يتنحى عن الطريق لغيره سيكثر فيها العابرون وسيبقى هو متأخراً.
لا تجعل من حياتك نسخة عن أحد فلكل منا ألوانه التي تعبر عنه، ولا تسمح لكثير من مروا بك أن يدمروا ما فيك من جمال، فما زلت قادراً على العطاء والحب والحياة.. فأنت نبع لا ينضب.
ارقص وافرح وغنّ وسافر وإن كانت قدمك ثابتة في مكانها، ولا تتردد في أن تفعل ما يحلو لك حتى لو كان عملا طفوليا وسط زحام من الناس، ولا تبالِ لأي مما سيقال، فهذه حياتك أنت، ولكل منا حياته يفعل بها ما يشاء.
حياتك ليست كتاباً يُقرأ، فنحن لسنا فاصلة ترقيم يمر عنها الناس في سياق الحديث كمرور الكرام، بل هي بصمة تترك، ونقطة تحول لكل من مروا بجانبنا ولمن نالوا الشرف في أن يعبروا من خلالنا.
لنزرع الورود بداخلنا في كل يوم، فالعمر لا يقاس بالأرقام، بل بجمال المشاعر التي نحملها، ولنتعلم كيف نولد من جديد كالعنقاء من الرماد، ولكننا سنولد من أجل أنفسنا أولاً، ثم من أجل من نحب..
ولنؤمن أن ما خسرناه لم يكن مخططاً لنا في صفحات قدرنا، وما لم نستطع الوصول إليه، سنصل إلى ما هو أجمل منه، وسيجبرنا الله جبراً يوسفياً، وستعجز الكلمات أن تكتب بعدها.
فنحن لم نخلق لنشقى، بل لنفسنا علينا حق يتوجب علينا أن نؤديه، وألا نعذبها ونأسرها بقيود من صنع أيدينا ليست سوى أوهام رسمناها حولنا، لأننا سمعنا واعتقدنا أن الحياة تعاش هكذا، وسرنا مع القافلة دون أن نتفكر إذا كان هذا ما نريده ونسعى له.
لذلك علينا أن نتبنى أفكارنا ومعتقداتنا مع كامل الرضى والقناعة من داخل أنفسنا وأن نسير في الطريق الذي نحلم به حتى لو كلفنا الأمر أن نسير وحيدين. ولنجعل حبنا الخالص دائماً لأنفسنا، فلا بأس بقليل من الأنانية حتى لا نستيقظ متأخرين عن كل ما كنا نريد ونحلم، ونجد أن قطار العمر قد سار بنا إلى درب لا نريده دون أن نحقق شيئاً يذكر، فيأخذنا الندم حينها لأوقات وضعنا فيها أنفسنا في آخر قائمة الأولويات، ولم يصل الدور إلينا حتى هذه اللحظة..
فهنالك دائماً حالات مستجدة وأولويات أخرى.. فلن تجد من يضع قدرك عاليا ما لم تحب ذاتك وترفع قدرها في نفسك أولاً ومن ثم في أعين الآخرين، من يتنحى عن الطريق لغيره سيكثر فيها العابرون وسيبقى هو متأخراً.
لا تجعل من حياتك نسخة عن أحد فلكل منا ألوانه التي تعبر عنه، ولا تسمح لكثير من مروا بك أن يدمروا ما فيك من جمال، فما زلت قادراً على العطاء والحب والحياة.. فأنت نبع لا ينضب.
ارقص وافرح وغنّ وسافر وإن كانت قدمك ثابتة في مكانها، ولا تتردد في أن تفعل ما يحلو لك حتى لو كان عملا طفوليا وسط زحام من الناس، ولا تبالِ لأي مما سيقال، فهذه حياتك أنت، ولكل منا حياته يفعل بها ما يشاء.
حياتك ليست كتاباً يُقرأ، فنحن لسنا فاصلة ترقيم يمر عنها الناس في سياق الحديث كمرور الكرام، بل هي بصمة تترك، ونقطة تحول لكل من مروا بجانبنا ولمن نالوا الشرف في أن يعبروا من خلالنا.
لنزرع الورود بداخلنا في كل يوم، فالعمر لا يقاس بالأرقام، بل بجمال المشاعر التي نحملها، ولنتعلم كيف نولد من جديد كالعنقاء من الرماد، ولكننا سنولد من أجل أنفسنا أولاً، ثم من أجل من نحب..
ولنؤمن أن ما خسرناه لم يكن مخططاً لنا في صفحات قدرنا، وما لم نستطع الوصول إليه، سنصل إلى ما هو أجمل منه، وسيجبرنا الله جبراً يوسفياً، وستعجز الكلمات أن تكتب بعدها.