سلفاكير في السودان اليوم لمناقشة الاتهامات المتبادلة

04 نوفمبر 2014
الزيارة ستقتصر على خمس ساعات (الأناضول)
+ الخط -
استبقت جوبا زيارة رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت للخرطوم، صباح اليوم الثلاثاء، فوجهت اتهاماً غير مباشر للسودان بضرب منطقة داخل الأراضي الجنوبية، بطائرة "إنتنوف" السبت الماضي.


وتقتصر زيارة الرئيس سلفاكير للسودان، وهي الثانية من نوعها منذ اندلاع الحرب الأهلية في الجنوب، على خمس ساعات، تتقدم خلالها الاتهامات المتبادلة بدعم وإيواء معارضين، طاولة المباحثات، التي ستنعقد على مستوى رئاسة البلدين.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي في جنوب السودان، فليب أقوير، لـ"العربي الجديد" إن "طائرة إنتنوف اخترقت الأجواء الجنوبية السبت الماضي، وقصفت منطقة سموم بمنطقة راجا الحدودية، ما أسفر عن مقتل وإصابة 17 من المدنيين".

وتحاشى أقوير اتهام الخرطوم مباشرة بالحادثة، ولكنه قال إن "الطائرة مجهولة الهوية أتت من اتجاه السودان"، وأضاف "لا نعرف الأسباب التي قادت إلى ضرب تلك المنطقة".

وأشارت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إلى أن "زيارة سلفاكير للخرطوم كادت أن تعلق من طرف جوبا رغم اكتمال الترتيبات كافة في الخرطوم لاستقبال الوفد الجنوبي".

وأوضحت أن "مشاورات مكوكية تمت داخل أروقة الحكومة في جوبا بشأن الزيارة وجدواها في ظل عملية القصف الأخيرة، رجحت في نهاياتها كفة تنفيذ الزيارة ومناقشة تلك القضايا وجهاً لوجه مع المسؤولين في الخرطوم وبينهم الرئيس البشير، بجانب تنسيق المواقف مع الخرطوم للحد من أي قرارات عقابية مرتقبة خلال اجتماعات قمة الايغاد التي تنطلق في أديس أبابا يومي الأربعاء والخميس، بشأن الوضع في جنوب السودان".

لكن وزير الإعلام الجنوبي، مايكل مكاواي أكد لـ"العربي الجديد" أن "الزيارة ستتم في موعدها صباح اليوم عبر وفد رسمي يضم عدداً من الوزراء، بينهم وزير الخارجية والدفاع، لمناقشة القضايا العالقة بين الدولتين ومن بينها الترتيبات الأمنية".

من جهته، لفت سفير الخرطوم بجوبا، مطرف صديق، إلى أن "الاتهامات المتبادلة بين الطرفين في ما يتعلق بدعم وإيواء معارضتي الدولتين ستكون على رأس جدول المباحثات"، مشيراً إلى أن هذا الملف "سيظل مفتوحاً بين البلدين بسبب التمازج والتداخل والحالة الجغرافية والأمنية السائدة هناك"، وأضاف "قد تحدث أشياء دون إرادة الدولتين وخارج سياساتهما".

ورجح صديق أن "تناقش الزيارة قضايا المنطقة العازلة بين الدولتين وتحديد الخط الصفري بجانب تعزيز تصدير البترول والتحرك المشترك لإعفاء الديون، إضافة إلى قضية أبيي".

المساهمون