أكد رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، خلال زيارته فرنسا، الأربعاء، أن "تدخل حزب الله في سورية، لا يساعد لبنان. لأننا تعهدنا في بداية تشكيل الحكومة معه اعتماد سياسة النأي بالنفس عن الحرب الدائرة هناك".
وعقد سلام، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، تناولت أوضاع لبنان، خصوصاً الانتخابات الرئاسية، والاتفاق الفرنسي-السعودي لتسليح الجيش اللبناني، فضلاً عن مسألة النازحين السوريين والمستجدات في المنطقة. كما لبى مع الوفد المرافق، دعوة رئيسة لجنة الشوؤن الخارجية في البرلمان الفرنسي النائبة، إليزابت جيجو، بحضور أغلب أعضاء اللجنة.
واستمع النواب الى شرح وتقييم عن الوضع في لبنان، في ضوء المستجدات والمخاطر التي يواجهها هذا البلد. وأشار سلام إلى أن "خطورة وصعوبة الحرب علی الإرهاب في لبنان، خصوصاً بعد مقتل العسكريين اللبنانيين ووجود رهائن من العسكريين محتجزين من مجموعات إرهابية"، لافتاً إلى أن "هذه المجموعات تحاول زعزعة الوضع وزرع انشقاقات بين أهالي العسكريين المخطوفين والدولة من خلال الابتزاز والتهديد".
وأضاف أن "الرد الوحيد على هذه الظاهرة يكمن في تعزيز معسكر السلام الذي يتطلب تصحيح عملية الظلم الأكبر في المنطقة، أي إيجاد حل دائم للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس القرارات الدولية"، مشيداً بـ"الجهود التي تبذل للاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وحول الانتخابات الرئاسية في لبنان، قال سلام إن "أي دولة يجب أن يكون لها رئيس، خصوصاً إذا كان يمثل عنصراً بالغ الحيوية في الحفاظ على التوازن الذي يتطلبه الوفاق الوطني"، معتبراً أن "انتخاب الرئيس يعتبر عملاً جوهريّاً لتعزيز مواجهة التطرف".
وحظيت المسألة السورية، وموضوع اللاجئين، بحصة مهمة في الجلسة، التي حضرها وزير الخارجية، جبران باسيل، ووزير الدفاع، سمير مقبل.
وفي هذا السياق، وأوضح رئيس الوزراء أن "مسؤولية هذا الأزمة تقع على عاتق المجتمع الدولي"، مضيفاً أن "الوضع الداخلي صعب اقتصاديّاً حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين مليون لاجئ ونصف المليون".
وردّاً على سؤال بخصوص اتفاق تسليح الجيش والهبة السعودية، أكد سلام على "جهوزية الجيش وأهمية مساعدته وتلبية حاجاته لطائرات الهليكوبتر".