سكريابين وبيتهوفن: مئوية وكونشرتو بيانو

28 نوفمبر 2015
(سكريابين في لوحة لـ روبار شتارل)
+ الخط -
بيتهوفن وسكريابين؛ زمنان وذائقتان وهويّتان موسيقيتان قلما جرى الجمع بينهما رغم اشتراكهما في نفس الأنماط الموسيقية التي اشتغلا عليها. قد يكون الجانب الابتكاري، والوعي بإرادة تجاوز موسيقى العصر من العناصر القليلة التي يشترك فيها الموسيقيان، الألماني والروسي.

بينهوفن وسكريابين سيكونان أيضاً عنوان حفلة موسيقية واحدة تحييها اليوم "الأوركسترا السيمفوني المصري" بقيادة ناجي ناير في "دار الأوبرا" في القاهرة في إطار إحياء مئوية رحيل ألكسندر سكريابين (1872 -1915).

يمثل سكريابين، مع رحمانينوف وسرافينسكي، الجيل الثاني من كبار المؤلفين الموسيقيين الروس، بعد جيل تشايكوفكسي وريمكي كورزاكوف الذي تميّز بالرومانسية وبالتأثر المباشر بموسيقى العمالقة الألمان ومنهم بالخصوص بيتهوفن. مع سكريابين أخذت الموسيقى الكلاسيكية الروسية هوية جديدة حيث اشتغل على عناصر الروحية الخاصة بالروس.

رغم أن سيمفونيته الثالثة تعد العمل الفني الأكثر اكتمالاً والأكثر تعبيراً على سكريابين، إلا أن سهرة الليلة ستقدّم السيمفونية الثانية باعتبارها تتحدّث عن مصر، وهي تمثل محاولة الموسيقار الروسي لتجاوز الاستشراق الموسيقي الروسي الكلاسيكي. تقدّم الأوركسترا أيضاً كونشرتو البيانو رقم 5 لبيتهوفن والذي سيؤدي مقاطع البيانو فيه العازف المغربي مروان بن عبد الله.


اقرأ أيضاً: الموسيقى والاضطرابات النفسية: دقات قلب غير منتظمة

المساهمون