سقوط محمد منير دراميّاً

28 يونيو 2016
محمد منير (فيسبوك)
+ الخط -
بعد أن قام المطرب، عمرو دياب، مُؤخَّراً، بتوقيع العقد النهائي لمسلسل "الشهرة"، مع المنتج، تامر مرسي، والمخرج، طارق العريان، للبدء في تصويره بعد إجازة عيد الفطر، وللعرض في شهر رمضان من العام المقبل، طالبه جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي بالتراجع، وعدم خوض التجربة، خاصَّة بعد السقوط المدوّي الذي واجهه نظيره، محمد منير، في مسلسله المعروض حاليّاً "المغني"، حيث واجه فشلاً ذريعاً بشهادة الجمهور والنقاد.

ظروف خوض كل من محمد منير وعمرو دياب تقريباً مُتشابهة، حيث ظل المشروعان "المغني" و"الشهرة"، معلقين لفترة طويلة. فلم يكن القرار على عمرو ومنير سهلاً أبداً، كما واجه أيضاً مسلسل "المغني"، انسحاب مخرجه، وليد يوسف، من استكماله، وهو ما حدث أيضاً مع مسلسل "الشهرة"، حيث انسحب السينارست، مدحت العدل، بعد أن طالبه المخرج، طارق العريان، بإجراء بعض التعديلات عليه، وهو ما رفضه تماماً العدل، واعتبره انتقاصاً من تاريخه.

سبق للفنان، محمد منير، أن خاض تجربة التمثيل من قبل مثل، عمرو دياب. فقدم منير مسلسلين هما "جمهورية زفتى" و"علي عليوة"، وله من التجارب السينمائية عشرة أفلام، هي "حدوتة مصرية" و"اشتباه" و"يوم حلو يوم مر"، "المصير"، "شباب على كف عفريت"، "اليوم السادس"، "دنيا"، "ليه يا هرم"، "مفيش غير كده"، "حكايات الغريب"، وقدم ثلاث مسرحيات هي: "ملك الشحاتين"، "الملك هو الملك"، "مساء الخير يا مصر".

وعلى الرغم من كِثرة تجارب منير تمثيليّاً، إلا أنَّه لم يُحقّق نجاحاً يُذكَر، وظلّ الجمهور ينتظر مسلسله "المغني" على أمل أن يروه ممثّلاً جيّداً للمرّة الأولى، ولكن ذلك لم يحدث. عمرو دياب، أيضاً، قدّم بعض التجارب التمثيليّة، فقدم تلفزيونيّاً مسلسلاً واحداً وهو "ينابيع النهر"، فيما قدَّم سينمائيّاً أفلام: "العفاريت" و"ضحك ولعب وجد وحب" و"آيس كريم في جليم"، وقدم مشاهد قليلة في فيلم "السجينتان". ويعد كلٌُ من منير الملقب بـ "الكينج"، وعمرو الملقب بـ "الهضبة" قُطْبي الغناء في مصر، لذلك، فالأنظارُ دائماً تتّجه صوبهما، وينتظر جمهورهما تجاربهما الغنائيّة، ولكن منير خذل جمهوره بالمغني، وهو ما سيرفضه بالتأكيد جمهور "الهضبة" الذين طالبوه بالتراجع، كونه المطرب الأول في مصر. الناقد، طارق الشناوي، قيَّم تجربة مسلسل محمد منير بالسيئة، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن منير للأسف دخل السياسة في مسلسله، ليوضح أنّه معتدل سياسياً، وهو بالتأكيد شكل درامي غير مقبول. كما وصف منير، بأنه وإنْ كان مطرباً جيّداً وله محبوه، لكن، ليس بالضرورة أن يكونَ ممثلاً عظيماً. ُمشيراً إلى أنّ منير لا يجيد التمثيل نهائياً، وخرجت التجربة غير لائقة باسمه أبدًا، وينقصها العمل كثيرًا على منير كممثل، وذلك من قبل مخرج العمل، شريف صبري.

وأيّدت الناقدة، ماجدة خير الله، الرأي نفسه قائلة في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، إن منير لا يجيد التمثيل نهائياً، وإن أداءه ينقصُه الكثير، كما أن الحدوتة الدرامية غير موجودة في الأساس. فهل بعد إجماع النقاد والجمهور على فشل، محمد منير، تمثيليّاً، سيتراجع، عمرو دياب، ويخشى خوض التجربة نفسها، أم سيجازف بخوضها متحملاً نتيجة اختياره؟


المساهمون