سقوط ضحايا بقصف جديد للنظام السوري على حي الوعر

02 مارس 2017
أوضاع إنسانية سيئة في الحي(وين الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -
سقط عدد من القتلى والجرحى، يوم الخميس، من جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي للمناطق السكنية داخل حي الوعر المحاصر، آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع.

وقال مدير "مركز حمص الإعلامي"، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، إن "حصيلة أولية اليوم تفيد بسقوط شهيدين و30 جريحاً حتى ظهر اليوم، من جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي، حيث تعرض الحي اليوم إلى 12 غارة جوية، استهدفت المناطق السكنية داخل الحي بـ6 صواريخ فراغية و6 صواريخ مظلية".


وبين أبو زيد أن "الحملة الشرسة التي تشنها القوات النظامية والمليشيات الموالية والطائفية على حي الوعر المحاصر منذ ثلاث سنوات دخلت يومها الثالث والعشرين"، لافتاً إلى أن "أهالي حي الوعر المحاصرين والذي يزيد عددهم على 75 ألف مدني، يعانون من أوضاع إنسانية سيئة للغاية، حيث تفرض المليشيات عليهم حصارا تاما، فتمنع دخول المواد الغذائية وإخراج الجرحى".

وأضاف أن "الوضع الطبي سيئ جدا، وخاصة في ظل وجود العشرات من الجرحى داخل الحي، إذ يعيش الوعر حصارا طبيا منذ 3 سنوات، ما اضطر الأطباء والممرضين لاستخدام الحقن الطبية أكثر من مرة، واستخدام أقمشة الستائر بدلاً من الشاش الطبي، وصرف الأدوية منتهية الصلاحية للمرضى، كما يرضخ الحي لحصار غذائي منذ 4 أشهر، مع استمرار النظام بعدم السماح للقوافل الإنسانية من الدخول للحي".

وكانت إحدى المليشيات الطائفية قد قامت، مؤخرا، بنهب قافلة من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، عقب أيام من منعها من الدخول إلى الحي، في وقت تعيش العائلات المحاصرة على وجبة واحدة في اليوم، تقتصر مكوناتها على القليل من الرز أو البرغل والكثير من الماء، فيما لا تجد تلك العائلات وقوداً للطهي أو التدفئة، إلا ما تبقى من ملابس لديها أو أثاث منزلي قابل للاشتعال.

يشار إلى أن النظام علق مفاوضاته مع القوى والفصائل المعارضة في الحي، واستأنف قصف المدنيين والتضييق عليهم من دون أي مبررات، حيث يتوقع أن يكرر النظام سيناريوهات استخدمها سابقا في عدة مناطق تهدف إلى إعادة فرض سيطرته، وتهجير من يرفض الرضوخ والعيش تحت سطوته.

المساهمون