سفير تركيا بواشنطن ينتقد مشاريع الكونغرس ضد أنقرة: ذات مآرب سياسية

25 ديسمبر 2019
قليج: الولايات المتحدة في الواقع بحاجة إلى تركيا (الأناضول)
+ الخط -

قال السفير التركي في واشنطن سردار قليج، إن تصويت الكونغرس الأميركي لمشاريع قوانين مناهضة لأنقرة يحمل مآرب سياسية لمشرعين أميركيين، وسيُضر بالتحالف القائم بين البلدين منذ أكثر من 70 عاماً.

وأضاف قليج، في تصريحات لوكالة "الأناضول" أنه "بقدر ما تحتاج تركيا الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة أيضاً بحاجة إلى تركيا، واستخدام واشنطن لغة العقوبات لإقامة علاقات مع تركيا كان نهجاً خاطئاً للغاية".

وأوضح أن حملة مشاريع الكونغرس المعادية لتركيا، التي زادت في الآونة الأخيرة، يقف خلفها أعضاء في الكونغرس يطمحون إلى "تحقيق مآرب سياسية قصيرة الأجل".

وتابع السفير التركي قائلاً إن أعضاء الكونغرس هؤلاء، هم المستفيدون من التوازنات الموجودة في الولايات المتحدة، وطرحهم لتلك المشاريع المعادية لتركيا يلحق أضراراً بالعلاقات التركية الأميركية.

وأردف قليج قائلاً: "يعتقد أعضاء في الكونغرس أن تركيا بحاجة إلى الولايات المتحدة، وأنها ملتزمة النهج الأميركي، إلا أن الحقيقة مختلفة تماماً عن هذا الاعتقاد".

ولفت في هذا السياق إلى أن "تركيا ليست بحاجة الى الولايات المتحدة، هناك علاقة متبادلة. نحن نتحدث عن بلدين يملكان أقوى جيشين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

واستطرد: "الولايات المتحدة في الواقع بحاجة إلى تركيا، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط. لذلك، بقدر ما تحتاج تركيا الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة أيضاً بحاجة إلى تركيا، وربما أكثر من حاجة أنقرة لواشنطن".

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل على استخدام العقوبات "كسلاح" ضد تركيا، لكن في الواقع، إن فوهة هذا "السلاح" موجهة ضد الولايات المتحدة بالدرجة الأولى.

واعتمدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس)، الأسبوع الماضي، مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوية الروسية "إس400"، وعملياتها العسكرية لمكافحة الإرهاب في جارتها سورية.

كذلك تبنى مجلس النواب (إحدى غرفتي الكونغرس)، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قراراً يصف الاتهامات الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية".

(الأناضول)

 

المساهمون