سفير إسرائيل في أنقرة إيتان نائيه: الأفضل لإعادة الدفء

16 نوفمبر 2016
تعيين نائيه مؤشر على اهتمام إسرائيلي بتحسين العلاقات (إنترنت)
+ الخط -

لا يبدو تعيين السفير الإسرائيلي الجديد في أنقرة إيتان نائيه، أمس الثلاثاء، غريباً في الأوساط الدبلوماسية المهتمة في إعادة الدفء للعلاقات بين تركيا وإسرائيل، منذ المصالحة بين البلدين في الأشهر الأخيرة.

فالسفير نائيه، عمل في أنقرة بين أعوام 1993 و1997 بمنصب القنصل العام، ويملك علاقات جيدة مع الجهات الدبلوماسية والمهنية في الخارجية التركية، ما يشي بأنّ اختياره لهذا المنصب، يرتبط بالأهمية التي توليها الحكومة الإسرائيلية في الظروف الراهنة، لتحسين العلاقات مع تركيا.

كما عمل سابقاً سفيراً لإسرائيل في أذربيجان بين أعوام 2001 و2005، ثم مسؤولاً عن قسم السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي بين الفترة 2005 و2013.

وتولي الحكومة الإسرائيلية أهمية لتحسين العلاقات مع تركيا، لتحقيق أهداف مختلفة، تبدأ بفتح مسار تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومنها إلى الدول الأوروبية، دون أن يمس ذلك أو يضر بشبكة العلاقات والتحالفات التي أقامتها إسرائيل، خلال سنوات القطعية بينها وبين تركيا بين عامي 2010 و2016، مع كل من قبرص واليونان.

وانهارت العلاقات بين تركيا وإسرائيل عام 2010 إثر قتل تسعة أتراك أثناء مداهمة فرقة كوماندوس إسرائيلية سفينة "مافي مرمرة" التركية المتجهة ضمن أسطول إنساني من ستة زوارق إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. وتوفي شخص عاشر لاحقاً في المستشفى عام 2014.


ووقع البلدان اتفاقاً لإنهاء الخلاف بينهما، وبموجبه دفعت إسرائيل 20 مليون دولار (18 مليون يورو) تعويضات إلى أسر ضحايا الهجوم في تركيا. في المقابل، تنازلت أنقرة عن الدعاوى ضد القادة السابقين للجيش الإسرائيلي بسبب تورطهم في الهجوم. وتعتبر التعويضات أحد المطالب الرئيسية لتركيا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إضافة إلى تقديم اعتذار رسمي، وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

ووفقاً لأحاديث إعلامية، فإنّ نائيه يشكّل من الناحية المهنية، الخيار الأفضل لتولّي منصب السفير في تركيا، بفعل نشاطه الدبلوماسي وتنقله سفيراً وملحقاً دبلوماسياً، في سفارات الدول المهمة في المحور التركي، مثل خدمته سفيراً في أذربيجان، وعمله مسؤولاً في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن ملف العلاقات مع كل من قبرص واليونان وتركيا.

وتأمل تل أبيب وأنقرة في إعادة الدفء للعلاقات بينهما، عبر المصادقة على جملة من المشاريع الهامة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فيما يتمّ التكتّم على كل ما يتعلّق بتنسيق المواقف بين تركيا وإسرائيل في الملف السوري، خصوصاً بعد انخراط تركيا في عمليات القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ومن أكبر المشاريع التي تطمح إسرائيل وتركيا إلى تنفيذها، مشروع تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، ومنه إلى أوروبا عبر أنبوب في المتوسط. كما نشرت تقارير إعلامية، أخيراً، أنّ تركيا طالبت بتحسين عدد من دباباتها، لدى الصناعات الإسرائيلية العسكرية.



دلالات