سفارة اليمن في المغرب تستدعي الأمن للطلاب المعتصمين

وقال الطالب أيمن إسماعيل درويش (ماجستير بجامعة محمد الخامس)، إنّ أمن السفارة، استدعى أمس الثلاثاء، الأمن المغربي لإخراجهم بالقوة بعد أسبوع من الاعتصام.

وأضاف درويش لـ"العربي الجديد": "قابلنا السفير عز الدين الأصبحي مرارا وشرحنا له أوضاعنا ووعدنا بأنه سيعمل على حل المشكلات، وهو ما بعث الأمل والتفاؤل فينا مجددا". مشيرا إلى أن الحكومة في شهر مارس/آذر الماضي اعتمدت المساعدة المالية للربع الرابع من العام 2017 لبعض الطلاب فقط وتجاهلت البقية.

وأضاف الدرويش بأن الطلاب قاموا بإصدار بيان في إبريل/نيسان الماضي، بشأن الوضع الذي يعيشونه في ظل انقطاع المنح المالية والصعوبات التي يوجهونها في الجامعات، "بدأنا بالاعتصام في الملحقية الثقافية في 10 يوليو/تموز الجاري بعد أن ضاقت بنا السبل ولم نعد قادرين على توفير أبسط احتياجاتنا، وأصبحنا في صراع بين توفير لقمة العيش والتحصيل العلمي".

وأشار إلى أن الطلاب بقوا لأسبوع، ولم يلتفت إليهم السفير أو الملحق ولا أي مسؤول بالسفارة "سوى أحد الموظفين وهو مغربي الجنسية، كان يزودنا بين الحين والآخر ببعض الوجبات".

وفي السياق، قال الطالب اليمني عبد الكريم صبيعان، إنهم لا يحصلون على مساعدات كبقية زملائهم رغم معرفة السفير بأوضاعهم المزرية.

وأكد صبيعان لـ" العربي الجديد"، أنّ السفير وعد الطلاب برفع كشف للتعليم العالي بأسمائهم "بعد أن نفذنا وقفة احتجاجية وتم اعتماد كشف بأسماء الطلاب". مضيفا أنهم تفاجؤوا عند وصول كشوفات المستحقات باعتماد مجموعة من الطلاب، ومن بينهم ابنة أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارة وعدم اعتماد البقية".

من جانبه، طالب فهد جار الله وهو أحد الطلاب المعتصمين، وزارة التعليم العالي بتسوية أوضاع طلاب المقاعد المجانية أسوة بزملائهم الذين تم اعتماد أسمائهم في كشوفات المستحقات المالية. وقال لـ" العربي الجديد": "تمت تسوية أوضاع نصف الطلاب وتبقى من يعتصمون في السفارة حالياً".

وذكر أن السفير رفض التجاوب معهم بعد أن حاولوا إطلاعه على معاناتهم، "حيث غادر السفير الملحقية بعد أن قام بالصراخ ورفع صوته على المعتصمين رافضا الاستماع إليهم".

وكانت الملحقية الثقافية اليمنية في المغرب، قد أكدت في بيان لها، تواصلها المستمر مع وزارة التعليم العالي، وطالبتها بضم مساعدات طلاب المقاعد المجانية. مشيرة إلى أنها رفعت مذكرات بهذا الشأن وتلقت وعودا بمعالجة القضية.

وينفذ طلاب اليمن المبتعثون في دول مختلفة وقفات احتجاجية بين الفينة والأخرى مطالبين بمستحقاتهم المالية.