ولا يوجد للائتلاف السوري سوى السفارة التي جرى افتتاحها في الدوحة، قبل عام، على الرغم من اعتراف واسع به كممثل للشعب السوري، فيما لا تزال سفارات النظام وممثلياته تعمل في دول عربية وأجنبية عديدة.
وشدد الحراكي على أهمية خطوة الائتلاف، وقال إنها تأتي في وقت يغلق فيه النظام ثلاثاً من سفاراته في الرياض والكويت وواشنطن، على الرغم من وجود مئات آلاف المواطنين السوريين في هذه الدول، وخصوصاً في السعودية والكويت، ويحتاجون الخدمات القنصلية. وشار إلى "ما يتعرض له السوريون المقيمون في الخارج من مماطلة وابتزاز، حيث يضطر بعضهم لدفع الرشاوي لتجديد جوزاتهم، أو تمديدها، ورفض سفارات النظام التي تقوم بعمل استخباري تجديد هذه الجوزات، والطلب من أصحابها العودة إلى سوريا، لإجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية، ومن ثم يجري اعتقال بعضهم"، بحسب قوله.
ورداً على سؤال لـ "العربي الجديد" عن اعتراف الدول العربية والأجنبية بصلاحية سفارة الائتلاف تمديد جوزات سفر المواطنين السوريين، أجاب الحراكي أن هذه قضية إنسانية، وسبق للائتلاف السوري، والسفارة في الدوحة، أن خاطبا جامعة الدول العربية، وسفارات نحو 112 دولة تعترف بالائتلاف السوري، ولم يتلقيا معارضة لهذه الخطوة. وأفاد بأن السفارة ستخاطب السفارات وممثلياتها العربية والأجنبية، لإخبارهم ببدء تطبيق هذه الخدمة، وأوضح أن السفارة في الدوحة صممت، وبمساعدة فنية وتقنية من دولة قطر، "ختماً رقمياً" (sticker) خاصاً غير قابل للتزوير، ومطبوع بأحدث الأجهزة، باسم "سفارة الجمهورية العربية السورية بالدوحة"، يوضح تاريخ تجديد الجواز. وسيتم وضع "الختم" على الجواز، مع ختم السفارة بالدوحة. وقال نزار الحراكي، إن السلطات القطرية وافقت على تزويد سفارة الائتلاف بالدوحة بأجهزة كاشفة للجوزات المزورة، وأوضح أن مدة تمديد الجواز ستتم وفق نوع الجواز، ومدة صلاحيته.