سخرية واسعة من تعزية الرئيس العراقي بفنان لم يمت

19 اغسطس 2016
صدقت الرئاسة الشائعات حول وفاة الفنان (الأناضول/ Getty)
+ الخط -
أصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم بياناً، اليوم الجمعة، عزى فيه بوفاة فنان عراقي بارز لم يمت، وذلك بعد انتشار شائعات على مواقع التواصل بوفاة الفنان إثر أزمة قلبية نفاها الفنان نفسه في اتصال مع إحدى محطات التلفزة العراقية المحلية، وهو ما أثار موجة سخرية واسعة في الشارع العراقي الذي، على ما يبدو، اعتبر الموضوع حدث الأسبوع الأبرز.

وتم إصدار برقية الرئيس العراقي من مكتبه الخاص ووجهها إلى أسرة السامرائي كما نشرتها وسائل الإعلام العراقية، وجاء فيها "إلى عائلة الفقيد القدير نزار السامرائي، تلقينا بحزن بالغ وأسى نبأ رحيل الفنان نزار السامرائي بعد مسيرة فنية زاخرة بالعطاء والإبداع وبأعمال كثيرة جادة، سواء على صعيد الشاشة الصغيرة أو السينما أو المسرح، كما دخل قلوب العراقيين واكتسب محبتهم، من خلال إبداعه المتميز في إجادة مختلف الأدوار الفنية".


وقال معصوم في برقيته لعائلة السامرائي "نعزي عائلة الفقيد والعراقيين عامة بهذه الخسارة الأليمة، ونعرب عن الاعتزاز بالدور الرائع الذي لعبه هذا الفنان الكبير، وتجلى جانب منه في تكريس حياته لخدمة الفن والشعب وتطوير المسرح والسينما في بلادنا والمنطقة".


وأضافت البرقية "تقبلوا خالص مشاعر المواساة على هذا الرحيل المفجع الذي يمثل خسارة كبيرة للفن العراقي والعربي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمّد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته".

والفنان نزار حسين عبد الوهاب عبد الحميد السامرائي من مواليد محافظة بابل. ممثل ومسرحي عراقي عرف في العديد من الأدوار التمثيلية في مسلسلات عراقية عديدة، فضلاً عن عدة أعمال سينمائية ومسرحية، وله حضور جماهيري شعبي في البلاد.


وبدأ السامرائي حياته لاعباً محترفاً لكرة القدم في نادي بابل الرياضي في مقتبل عمره، لكنه سرعان ما توجه إلى الفن مودعاً المستطيل الأخضر نحو الشاشة الفضية، ليتفرغ لأعماله السينمائية والمسرحية والفنية العديدة على شاشة التلفزيون.


وظهر الفنان العراقي نزار السامرائي على شاشة قناة الشرقية العراقية في اتصال هاتفي عقب انتشار خبر وفاته، لينفي الخبر ويبين أنه في صحة جيدة، معتبراً أن خبر وفاته الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كان مجرد إشاعة انتشرت لا صحة لها مطلقاً، وأنه يعيش بصحة جيدة مع أسرته.


وأخذت مواقع التواصل هذه الكلمات على محمل السخرية بعد أن تبين كذب خبر وفاة الفنان نزار السامرائي، معتبرين أن الرئيس العراقي وقع في خطأ فادح لا يليق برئاسة الجمهورية العراقية.


وانتقد إعلاميون كتاب البرقية التي وجهها رئيس الجمهورية إلى عائلة الفنان نزار السامرائي، معتبرين أنه كان على مستشاريه أن يتأكدوا من خبر وفاته قبل أن يرسلوا البرقية إلى أسرته، وقبل أن تتسرب إلى وسائل الإعلام.


وعصفت برئاسة الجمهورية انتقادات من إعلاميين ومراقبين، معتبرين أن وقوع رئيس الجمهورية بمثل هذا الخطأ لا يتحمله الرئيس وحده بل المنظومة الإعلامية الرئاسية بالكامل، إذ كان عليها أن تتأكد من الخبر من عائلة الفقيد نفسها قبل إرسال برقية التعزية وتسربها إلى وسائل الإعلام المحلية والعربية.


وتنتشر بين آونة وأخرى شائعات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وأبرزها "فيسبوك"، حول وفاة شخصيات عامة من كتاب أو فنانين عراقيين سرعان ما يتبين عدم صحتها للجمهور لتعاود الصفحات مرة أخرى نفيها وحذفها.







المساهمون