قال المرشح الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عنصري"، مشدداً على أنّ المطلوب هو "حفظ كرامة الفلسطينيين" عبر حل الدولتين.
جاء كلامه هذا، الأوضح والأكثر صراحة من أي سياسي أميركي آخر، خلال المناظرة العاشرة التي جرت، ليلة الثلاثاء، بين سبعة من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية، في ولاية ساوث كارولينا التي ستشهد انتخابات التصفية الحزبية، يوم السبت المقبل، والتي قد تكون فاصلة بالنسبة للمرشح جو بايدن.
وكان ساندرز قد سبق أن رد بنفس الجواب، قبل يومين، عندما أعلن رفضه حضور مؤتمر اللوبي الإسرائيلي "ايباك" بواشنطن، والمقرر افتتاحه يوم الأحد المقبل.
وشدد السيناتور على وجوب ترك القضايا الأساسية، ومنها وضع القدس ونقل السفارة الأميركية إليها، للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للتفاوض حولها.
أما المرشحة السيناتور إليزابيث وارن، فقد تمسّكت بموقف ضبابي، في ردّها على سؤال حول إسرائيل، حيث اكتفت بالدعوة لأن يقتصر الدور الأميركي على "جمع الطرفين" للبحث عن تسوية تُعالج كافة المشكلات بينهما ومنها مسألة القدس، وكذلك فعل المرشح مايكل بلومبيرغ الذي أعلن تأييده لترك السفارة الأميركية في القدس "طالما أنّ نقلها قد حصل.. من دون أخذ شيء من إسرائيل في مقابل ذلك".
تجدر الإشارة إلى أنّ المرشحين الأربعة الآخرين لم تتوفر لهم فرصة الإجابة على هذا السؤال، الذي لم يسبق أن طُرح في أي من المناظرات السابقة.
كما حضرت سورية، لأول مرة أيضاً، في المناظرات من خلال التطرق إلى الوضع في إدلب، لكن بصورة عابرة اقتصرت على استصراح اثنين فقط من المرشحين؛ هما بيتر بوتيجيج وإليزابيث وارن اللذان حرصا على إلقاء اللوم على الرئيس دونالد ترامب الذي "ترك الساحة للروس والأتراك وإيران"، وبما لم يترك مجالاً الآن سوى "لوقف المجزرة وتقديم المعونات الإنسانية بالتعاون مع الحلفاء".
وللمرة الثانية، استعاد بايدن بعض الوهج لترشيحه، إذ يُتوقع أن يفوز بولاية ساوث كارولينا، وربما يعود بعدها إلى استرجاع المبادرة، خاصة إذا حافظ على موقعه المتحسّن في انتخابات الثلاثاء الكبير في 3 مارس/آذار المقبل، لا سيما بعد أن بدأ بلومبيرغ يكشف عن عدم قدرته على اختراق الصف الأول ليكون البديل عن بايدن، رغم أنّ أداءه بدا، ليلة الثلاثاء، أفضل منه في مناظرة الأسبوع الماضي.