منذُ وصولها إلى بيروت، اختارت الشابة السورية سارة العمل كمتطوعة بدوام كامل لدعم الأطفال السوريين في لبنان. خلال عملها، تتنقّل بين مختلف المناطق اللبنانية. لم توقفها إصابة والدتها بالسرطان عن العمل، إلى حين العودة إلى دمشق.
تشرب سارة كوب القهوة في أحد المقاهي الشعبية المطلّ على الشاطئ في العاصمة اللبنانية بيروت. لم تتخيل يوماً أن تترك دمشق للعيش في بيروت. تقول إن "الإجازة الإجبارية التي فرضت علينا بسبب ملاحقة الأمن السوري للناشطين الإلكترونيين تحولت إلى إقامة مفتوحة في بيروت، بحجة قضاء عيد الفطر مع أقربائنا". هذه التهمة تشاركتها سارة مع أقربائها في أكثر من مدينة سورية، وهي "النشاط الإلكتروني المعادي للنظام".
تستذكر لحظة مغادرة منزلها في دمشق. تقول: "حاولتُ إقناع أمي بعدم المغادرة، لكن دموعها أفشلت محاولاتي. انتقلنا من المنزل إلى بلدة قدسيا حيث كنا على موعد مع السائق الذي سيقلنا إلى بيروت. لكن المدينة تعرضت للقصف فحوصرنا فيها لمدة ثلاثة أيام، قبل أن نتمكن من الوصول إلى بيروت".
خلال إقامتها في بيروت، تنقلت بين منازل أقربائها، قبل أن تستقرّ مع والدتها وشقيقها في منزل مستأجر في المدينة. يزورهم والدها المهاجر في الإمارات العربية المتحدة من حين إلى آخر. حوّلت بيروت سارة إلى ناشطة بدوام كامل. لم تترك تظاهرة داعمة للثورة السورية إلا وشاركت فيها. كانت ترتدي النظارات السوداء وتتقدم المسيرات والاعتصامات. وزعت المنشورات التي تحمل أسماء المعتقلين، إلى أن وصل الفرز الذي طال فئات الشعب السوري إلى بيروت. تقول: "مللت السياسة بعدما أصبحت الدعوة إلى التظاهرات ترتبط بأسماء سياسية سورية لا تمثل جميع الناشطين. فتفرغت للعمل التطوعي مع الأطفال السوريّين".
خلالَ عملها، زارَت مختلف المناطق اللبنانية التي تضم عشرات التجمعات والمخيمات للاجئين السوريين. عملت على تقديم الطعام للاجئين في حديقة الصنائع في بيروت، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال اللاجئين في عدد من المخيمات. عايشت سارة قصص أبناء البلدات السورية. وبعد تشخيص إصابة والدتها بمرض السرطان، اضطرت إلى الانكفاء قليلاً عن العمل التطوعي والتفرّغ لرعايتها. أمورٌ كثيرة ترغب في تحقيقها، منها أخذ الأطفال إلى البحر. تؤمن بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل. ستتغلب والدتها على آلامها وسيسقط النظام. واليوم، لا تفارق الضحكة وجهها.
اقرأ أيضاً: أطفال سورية يعانون سوء تغذية
تشرب سارة كوب القهوة في أحد المقاهي الشعبية المطلّ على الشاطئ في العاصمة اللبنانية بيروت. لم تتخيل يوماً أن تترك دمشق للعيش في بيروت. تقول إن "الإجازة الإجبارية التي فرضت علينا بسبب ملاحقة الأمن السوري للناشطين الإلكترونيين تحولت إلى إقامة مفتوحة في بيروت، بحجة قضاء عيد الفطر مع أقربائنا". هذه التهمة تشاركتها سارة مع أقربائها في أكثر من مدينة سورية، وهي "النشاط الإلكتروني المعادي للنظام".
تستذكر لحظة مغادرة منزلها في دمشق. تقول: "حاولتُ إقناع أمي بعدم المغادرة، لكن دموعها أفشلت محاولاتي. انتقلنا من المنزل إلى بلدة قدسيا حيث كنا على موعد مع السائق الذي سيقلنا إلى بيروت. لكن المدينة تعرضت للقصف فحوصرنا فيها لمدة ثلاثة أيام، قبل أن نتمكن من الوصول إلى بيروت".
خلال إقامتها في بيروت، تنقلت بين منازل أقربائها، قبل أن تستقرّ مع والدتها وشقيقها في منزل مستأجر في المدينة. يزورهم والدها المهاجر في الإمارات العربية المتحدة من حين إلى آخر. حوّلت بيروت سارة إلى ناشطة بدوام كامل. لم تترك تظاهرة داعمة للثورة السورية إلا وشاركت فيها. كانت ترتدي النظارات السوداء وتتقدم المسيرات والاعتصامات. وزعت المنشورات التي تحمل أسماء المعتقلين، إلى أن وصل الفرز الذي طال فئات الشعب السوري إلى بيروت. تقول: "مللت السياسة بعدما أصبحت الدعوة إلى التظاهرات ترتبط بأسماء سياسية سورية لا تمثل جميع الناشطين. فتفرغت للعمل التطوعي مع الأطفال السوريّين".
خلالَ عملها، زارَت مختلف المناطق اللبنانية التي تضم عشرات التجمعات والمخيمات للاجئين السوريين. عملت على تقديم الطعام للاجئين في حديقة الصنائع في بيروت، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال اللاجئين في عدد من المخيمات. عايشت سارة قصص أبناء البلدات السورية. وبعد تشخيص إصابة والدتها بمرض السرطان، اضطرت إلى الانكفاء قليلاً عن العمل التطوعي والتفرّغ لرعايتها. أمورٌ كثيرة ترغب في تحقيقها، منها أخذ الأطفال إلى البحر. تؤمن بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل. ستتغلب والدتها على آلامها وسيسقط النظام. واليوم، لا تفارق الضحكة وجهها.
اقرأ أيضاً: أطفال سورية يعانون سوء تغذية