زيرة صيدا: سحر البحر الجنوبي

30 يوليو 2016
تم فرش المنطقة الصخريَّة بالرمال (العربي الجديد)
+ الخط -
يمتازُ لبنان بشواطئه الممتدَّة من الشمال إلى الجنوب، ما يجعل البحر متنفَّساً للنّاس في فصل الصيف. يوجد قبالة الشاطئ اللبناني ثلاثة معالم بحريَة هي: صخرة الروشة في بيروت، وجزيرة الأرانب في طرابلس، وجزيرة صيدا وهي ما تسمى بـ"الزيرة"، وهي جزء من مدينة صيدون الأثرية الفينيقية التي غرقت سنة 147 قبل الميلاد، وهناك "معبد عشتاروت" وبقايا المدينة، التي ما زالت موجودة في أسفل البحر. "زيرة صيدا"، هي عبارة عن قطعة صخريّة كبيرة تبعد عن الشاطىء حوالي كيلومتر ونصف، وهي مقصد لأبناء المدينة للتنزه والسباحة ذلك أن الدخول إليها مجانيّ، ويمكن الوصول إليها بواسطة مراكب سياحية ترسو في مرفأ المدينة. ويستغرق وقت الوصول إليها حوالي خمس دقائق. ورغم أنه لا يوجد شاطىء رملي لـ"الزيرة"، إلا أنَّها تعجُّ صيفاً بالمتنزهين، الذين كانوا يقضون نهارهم هناك لممارسة هواية السباحة، بعيداً عن التيارات والأمواج البحرية، إلى أن تم تأهيلها هذا العام بمبادرة من "جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا"، حيث تم فرش المنطقة الصخرية المحاذية للمياه، بالرمال التي سُحبت من البحر بواسطة أجهزة متطورة عملت على استقدامها بلدية المدينة، ليصير لـ"الزيرة" شاطىء رمليّ يتسع للمزيد من الرواد، وكي تكون آمنة من الإصابات التي كانت تحدث أحياناً بسبب الصخور.
واللافت أن هذه السنة ستستقبل "الزيرة" روادها ليلاً نهاراً، فقد تم تزويدها بالإنارة اللازمة، كما تمت إضاءة عمود المنارة كفنار وهيكل، وسيتم أيضاً تنظيم مناسبات وحفلات عليها، لتكون معلماً تراثياً وطبيعياً وسياحياً حيوياً للمدينة ومنطقتها، خاصة أن إحصائيَّات العام الماضي تدل على أن عدد الرواد بلغ 40 ألف سائح. لذلك سيتم تركيب مرسى جديد يتسع للمراكب السياحية التي سترسو بمحاذاة "الزيرة"، كما سيتم إنشاء حديقة مائية تضم أعشاباً مائية وتكون مكاناً صالحاً وآمناً للغوص، كي يستطيع محبو الغطس تحت الماء ممارسة هوايتهم.


دلالات
المساهمون