زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأميركي إلى كابول

12 يوليو 2016
كارتر بأفغانستان بعد زيارة مفاجئة لبغداد (جونتان إرنست/فرانس برس)
+ الخط -

وصل وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الأفغانية كابول في زيارة مفاجئة، قادماً من العراق، ويتوقع أن يلتقي مع القيادة الأفغانية لـ"مناقشة ملفات محط اهتمام مشترك"، لا سيما الوضع الأمني الراهن، والتطورات الأخيرة التي شهدها الملف الأمني الأفغاني.

وتأتي الزيارة غير المعلنة لوزير الدفاع الأميركي بعد سلسلة من التطورات المهمة في الملف الأفغاني، أبرزها إعلان الرئيس باراك أوباما إبقاء 8400 جندي أميركي في أفغانستان حتى نهاية فترة ولايته، وذلك بعد أن قرر استعادة النشاط العسكري لقواته المتواجدة في أفغانستان ومشاركتها في العمليات مع القوات الأفغانية ضد المسلحين.

كما أعلن حلف الشمال الأطلسي، خلال قمته الأخيرة التي عقدت يومي الجمعة والسبت في العاصمة البولندية وارسو، مواصلة مهمته في أفغانستان حتى عام 2017، واستمرار دعمه المالي للقوات المسلحة الأفغانية حتى نهاية عام 2020.

وكان الرئيس الأفغاني قد اعتبر هذه الخطوات، في مؤتمر صحافي له أمس الإثنين، نجاحات كبيرة لحكومته، "لأنها تؤكد اهتمام المجتمع الدولي بملف أفغانستان"

كما وجه الرئيس الأفغاني، مرة أخرى، انتقادات شديدة اللهجة لباكستان، "لأنها في حرب غير معلنة مع أفغانستان"، على حد وصفه. 

ويتوقع أن تكون العلاقات الأفغانية الباكستانية على رأس أجندة زيارة كارتر، وذلك بعدما زار وفد من مجلس الشيوخ الأميركي، أخيراً، كلاً من باكستان وأفغانستان، وطلب من الأولى القضاء على مراكز "طالبان" و"شبكة حقاني" على أراضيها. 

كما صرح السناتور الأميركي جون مكين، بعد الزيارة، أن القضاء على "طالبان" لا يمكن إلا في حالة إقناع باكستان بترك دعمها المتواصل للحركة والمسلحين.

وتشهد العلاقات الأفغانية الباكستانية توتراً غير مسبوق منذ أسابيع، بسبب المنازعات الحدودية وتبادل الاتهامات، في حين تؤكد واشنطن وحلفاء أفغانستان وباكستان جميعاً أن العلاقات الطيبة والتعاون بين كابول وإسلام أباد أساس لحل الأزمة الأمنية الأفغانية التي تلقي بظلالها على أمن المنطقة.



دلالات