أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم السبت، دعم المنظمة الدولية لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في الإصلاحات السياسية التي أطلقها، الشهر الماضي، والحرب التي تقودها القوات العراقية على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مبينا أن المجتمع الدولي يسعى لمساعدة العراق في جميع المجالات.
ودعا خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، جميع الدول إلى التعاون في مسألة الحرب على الإرهاب، ومنع تسلل "الإرهابيين" إلى العراق، موضحا أن العمليات العسكرية ضرورية وفاعلة في هذه الحرب.
وأضاف "قدمت 70 توصية سياسية واقتصادية واجتماعية إلى مجلس الأمن، كإصلاحات للحد من التطرف في المنطقة"، مطالبا بتحقيق المساواة، والتركيز على الحكم الرشيد للقضاء على الإرهاب.
وبارك الأمين العام للأمم المتحدة للقوات العراقية انتصاراتها على تنظيم "داعش"، مشيرا إلى مساهمة المنظمات الدولية في إعمار المدن المحررة من التنظيم.
من جهته، رحب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالمبادرة الدولية لتشجيع الاستثمار في
المناطق التي حررت، أو التي سيتم تحريرها من تنظيم "داعش"، موضحا أن الأسبوع الحالي سيشهد التعديل الوزاري الذي وعد به العراقيين، الشهر الماضي، مبينا أنه يتحمّل جزءا من مسؤولية التعديل، أما الجزء الآخر فهو من مسؤولية البرلمان، الذي دعاه للموافقة على أي تغيير تجريه الحكومة.
وفي سياق متصل، قال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيك، إنه جاء إلى العراق برفقة الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي، من أجل إعادة تأهيل المدن والمناطق التي حررت من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدا تخصيص 250 مليون دولار لإعمار هذه المناطق وبسط الاستقرار فيها بعد طرد عناصر "داعش" منها.
من جانبه، كشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية عن إطلاق برنامج إعمار المناطق المحررة من تنظيم "داعش"، لافتا إلى التحضير لاجتماع خاص بمسألة إعمار هذه المناطق.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية، اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، للقاء عدد من المسؤولين العراقيين، والتباحث في عدد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
اقرأ أيضا: بان في بغداد لانتشال حكومة العبادي