التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال زيارته إلى إقليم كردستان، برئيس الإقليم مسرور بارزاني، ومسؤولين أكراد آخرين. وجرى الحديث بين الجانبين بشأن ضرورة البحث عن حلول للمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، في ظل وجود بوادر عن التوصل إلى تفاهمات بشأن هذه المشاكل.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن الكاظمي التقى خلال زيارته إلى أربيل برئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ومسؤولين آخرين في حكومة الإقليم.
وبيّن سيادته أن سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين، ولا مجال للتفريط بها، مبينا أن الفرصة الآن متاحة لتعزيز العمل المشترك، وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي، فضلاً عن تسريع وتيرة التحضير لإجراء الانتخابات المبكرة، بما يؤمّن أفضل تعبير صادقٍ عن صوت الشعب العراقي. pic.twitter.com/jPrAductHS
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) September 10, 2020
ونقل البيان عن الكاظمي قوله إن "تجربة التعاون الأمني والتكامل في أداء القوات المسلّحة في مواجهة داعش الإرهابي عززت الوحدة الوطنية وجعلت الانتصار ممكناً"، مشيرا إلى أن "سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين، ولا مجال للتفريط فيها".
ولفت إلى أن "الفرصة متاحة الآن لتعزيز العمل المشترك، وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي، فضلاً عن تسريع وتيرة التحضير لإجراء الانتخابات المبكرة، بما يؤمن أفضل تعبير صادقٍ عن صوت الشعب العراقي واختياراته الحقيقية".
من جهته، عبر مسرور بارزاني عن رغبة حكومة إقليم كردستان في حل جميع الملفات العالقة، مشيرا إلى تطلعه لترسيخ الحلول طويلة الأمد، ودعم جهود الكاظمي الرامية إلى الإصلاح في مختلف المجالات.
وقالت وسائل إعلام كردية إن الكاظمي وبارزاني توصلا إلى تفاهمات بشأن عدد من القضايا العالقة، موضحة أن رئيس الوزراء العراقي زار أيضا مدينة زاخو الحدودية مع تركيا، كما سيزور خلال وجوده في محافظة دهوك مخيم للنازحين في المحافظة.
كما أكد مسؤول حكومي عراقي أن الحوارات بين الكاظمي والمسؤولين الأكراد كانت إيجابية، وتضمنت بوادر فيها إشارة إلى قرب التوصل إلى تفاهمات مرضية للجانبين، موضحا لـ"العربي الجديد" أن حكومة بغداد لمست مرونة في الموقف الكردي من خلال الحوارات مع الوفد الكردي الذي زار العاصمة بغداد أخيرا، ما ولّد لديها الرغبة بالحديث مع كردستان بشأن إمكانية التوصل إلى حلول جذرية بشأن القضايا العالقة بين المركز (بغداد) والإقليم (أربيل) منذ سنوات.
وشدد الكاظمي خلال لقائه وفدا من إقليم كردستان في بغداد، أول من أمس الثلاثاء، على "ضرورة التنسيق التام بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في مختلف المجالات، بما يعالج التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية، ويسهم في مواجهة تأثيرات تداعيات جائحة كورونا".
وفي السياق، دعا ائتلاف "النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى تنظيم العلاقة مع إقليم كردستان وفقا للدستور والقانون أسوة ببقية أنحاء العراق. لافتا، في بيان، إلى أن الائتلاف يرى أن "على الحكومة حسم ملفات النفط والمنافذ الحدودية والجمارك ودخول الرقابة المالية الاتحادية إلى الإقليم للتدقيق، لضمان العدالة وتطبيق الدستور".
يشار إلى أن العلاقة بين بغداد وأرييل كانت قد شهدت تراجعا كبيرا خلال حقبة حكم العبادي (2014 – 2018) بعد أن أمر رئيس الوزراء الأسبق الجيش العراقي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بدخول محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، على خلفية استفتاء انفصال كردستان عن العراق الذي شملت به مناطق عراقية متنازع عليها.